الجزيرة - الرياض:
أزاحت البنوك السعودية، ضمن المرحلة الخامسة لحملتها التوعوية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي «لا تفشيها»، الستار عن باكورة مراكزها التوعوية المتنقلة في الرياض، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويُعد المركز التوعوي المتنقل من أبرز الفعاليات الثابتة لحملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، بالنظر إلى ما يتيحه كقناة تواصل فعالة ومباشرة مع شرائح المجتمع من مختلف الفئات، لغرض رفع مستوى الوعي بتلك العمليات، والتعريف بالاستخدامات المثلى والآمنة للقنوات المصرفية الإلكترونية، والبطاقات المصرفية والائتمانية، فضلاً عن التشديد على جوهر رسائل الحملة المرتبط بحثّ عملاء البنوك على المحافظة على سرية بياناتهم الشخصية والمصرفية، وعدم التهاون في تداولها.
واشتمل المركز الذي امتدت فعالياته من مساء يوم الخميس الماضي حتى مساء يوم السبت، وحظي بإقبال واهتمام لافت من قبل الزوار، على العديد من الأنشطة التوعوية التي تنوعت بين توزيع المطويات، والرد على استفسارات الجمهور من خلال فريق الخبراء المصرفيين الموجود في المركز، وعروض مرئية بالرسائل التوعوية، إلى جانب فعاليات خاصة بالأطفال والجيل الناشئ بهدف نشر الثقافة المصرفية السليمة والأسس الآمنة للتعاملات المالية، وتثقيفهم بعدم إفشاء المعلومات الشخصية، سواء المتعلقة بهم أو بذويهم أمام الغرباء.
وقال الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ إن استئناف فعاليات المركز التوعوي المتنقل للموسم الحالي للحملة عبر محطته الأولى في الرياض يمثل حلقة ضمن سلسلة لا حصر لها من الأنشطة والفعاليات التي تتبناها البنوك السعودية لتعزيز مستوى وعي العملاء بكيفية استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والبطاقات المصرفية والائتمانية، والحيلولة دون وقوعهم كضحايا لمحاولات الاحتيال، ولاسيما في ظل ما تبذله البنوك السعودية تحت إشراف مؤسسة النقد العربي السعودي من جهود لرفع معدل الاعتماد على القنوات المصرفية الإلكترونية البديلة في إتمام العمليات المصرفية والمالية، مع الحرص على إحاطتها بأقصى معايير الحماية والأمان.
وأشار حافظ إلى التفاعل الإيجابي الذي شهدته فعاليات المركز؛ ما يعكس مستوى الوعي المتنامي لدى مختلف أفراد المجتمع، وتناغمهم مع جهود الحملة ورسائلها؛ الأمر الذي يعتبر أحد مقومات نجاحها، وعاملاً من عوامل استمراريتها، في الوقت الذي يكتسب فيه هذا المركز أهمية إضافية لتزامنه مع أيام شهر رمضان المبارك الذي عادة ما يشهد نشاطاً تسويقياً متزايداً، وارتفاعاً في حجم العمليات المالية المرتبطة بزيادة الإنفاق.