موسكو - سعيد طانيوس:
اعترف مساعد رئيس شرطة العاصمة الأرمنية مدينة يريفان, فاليري أوسيبيان, أن الشرطة فشلت في إقناع آلاف المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم وسط المدينة بإنهاء التظاهرات, وقال يوم الاحد في تصريح «امس سنجدد دعوتنا إليهم للتفرق.. نحن نحاول إقناعهم بالعودة إلى القانون لأن تصرفاتهم غير شرعية».
وأضاف المسؤول الأمني إن الشرطة يمكن أن تستخدم في كل لحظة «الخطوات القانونية لضمان النظام العام».
وأعلن أحد منسقي حملة «لا للنهب» التي يحتج المشاركون فيها على رفع سعر الكهرباء أن المتظاهرين لن يغادروا شارع باغراميان وسط يريفان بسبب عدم استجابة السلطات لمطالبهم بإلغاء رفع سعر استهلاك الكهرباء. وفي مدينة غومري شمال غرب أرمينيا خرج مئات من المحتجين إلى الشوارع معلنين تضامنهم مع حملة «لا للنهب».وكان الرئيس الأرميني سيرج سارغسيان قد اعلن يوم السبت في اجتماع مع مسؤولين في قطاع الطاقة أنه حتى إتمام المراقبة في شركة «شبكات أرمينيا للطاقة» ستأخذ الحكومة على عاتقها «عبء رفع أسعار» الكهرباء. وأشار إلى أنه إذا اتضح عدم جدوى رفعها فإن الحكومة ستتخذ إجراءات لاستعادة المبالغ الإضافية المدفوعة لشبكات التوزيع، ومحاسبة الموظفين الذين سمحوا بحدوث التجاوز. مع ان الرئيس الارميني نفى ان تكون لدى المتظاهرين احقادا ضد روسيا التي تبيع بلاده الكهرباء وترفع اسعارها باستمرار, الا ان الرئيس سارغسيان لم يستبعد تأميم الشركة (التي تعد فرعا من شركة «إنتر راو يه إس» الروسية للطاقة)، بناء على نتائج مراقبتها. ولا تزال الاحتجاجات في يريفان متواصلة منذ 19 يونيو/حزيران، ويقول نشطاء حركة «لا للنهب» المدنية إن معظم المشاركين فيها هم شباب لا ينتمون إلى قوى سياسية.