تنظيم داعش يمتلك أسلحة دمار شامل ">
القاهرة - الجزيرة:
حذَّرت دراسة صادرة عن المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة من امتلاك تنظيم «داعش» الإرهابي أسلحة دمار شامل. وذكرت الدراسة، أنه لم يعد مستبعدا في ظل الأوضاع الراهنة امتلاك عدد من التنظيمات الإرهابية لمثل هذه الأسلحة..مؤكدا أهمية العمل على مواجهة هذا الخطر.
واستندت الدراسة لعدد من الظواهر التي تشير لإمكانية امتلاك داعش ورفاقه من المنظمات الإرهابية أسلحة للدمار الشامل، وتصنيع قنابل إشعاعية بدائية الصنع، ومنها الاستيلاء على نظائر اليورانيوم، حيث قدم العراق تقريرا رسميا للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي حول قيام تنظيم «داعش» بالاستيلاء على حوالي 40 كلجم من نظائر اليورانيوم عقب سيطرته على جامعة الموصل؛ ما يمكن التنظيم من الاستفادة من تصنيع قنابل إشعاعية بدائية لتوظيفها في مواجهة الخصوم أو دول الجوار.
وأوضحت أن الأمر ذاته ينطبق على بعض التنظيمات والفصائل المسلحة في سوريا والتي تمكنت من السيطرة على بعض مواقع الأبحاث النووية في ظل التسابق فيما بينها للحصول على بعض النظائر المتوافرة في المستشفيات والجامعات مثل «اليود المشع» والتي يمكن توظيفها في صناعة قنابل إشعاعية بدائية.
ومن بين الظواهر التي تشير لامتلاك داعش أسلحة دمار شامل، التهريب العابر للحدود، حيث تصاعدت التحذيرات الدولية من إمكانية حصول بعض التنظيمات على أسلحة دمار شامل عبر عمليات التهريب، وحذر وزير الدفاع الهندي، راو إنديرجيت سينج، في مايو الماضي من إمكانية حصول بعض التنظيمات الإرهابية على سلاح نووي من بعض الدول مثل باكستان، وذلك على هامش مؤتمر الأمن الإقليمي في سنغافورة، واستدل على هذا السيناريو بتصريحات قيادات تنظيم «داعش» في مجلة «دابق» الناطقة بالإنجليزية حول سعيهم لشراء سلاح نووي قابل للاستخدام.
وبحسب الدراسة، فإن الظواهر شملت أيضا تطوير القدرات، حيث حذرت مجموعة العمل المكلفة بتقييم وتنفيذ المبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي، في منتصف يونيو الجاري من انتقال القدرات النووية لأطراف الصراعات الأهلية، حيث تمتلك سوريا ما لا يقل عن طنا من اليورانيوم غير المخصب - وفق بعض التقارير- قد تنتقل لأي من التنظيمات الإرهابية أو الميليشيات المسلحة وخاصة «حزب الله» الداعم الرئيسي لبقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت، أن من بين الظواهر، استهداف المفاعلات النووية، مشيرة إلى أن إخفاق التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في تصنيع الأسلحة النووية لا يعني عدم قدرتها على تهديد أمن دول الإقليم بصورة غير تقليدية، حيث إن تلك التنظيمات، منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين، تعمل على سيناريو استهداف المفاعلات النووية بسيارات مفخخة أو قذائف صاروخية بهدف نشر الإشعاع على نطاق واسع، أو إحداث انصهار في قلب المفاعل؛ ما يؤدي لانفجاره على غرار مفاعل تشيرنوبل.