كتب - علي العبد الله:
لم تكن تعلم الممثلة هيفاء حسين عندما (طرقت) أبواب التمثيل أنها ستصل إلى ما وصلت إليه الآن، حيث كانت بداياتها الفنية في أدوار بسيطة، ومع مرور الوقت تغيرت كثيراً وتمردت - إن صح التعبير - على واقعها الاجتماعي، وطلبت الانفصال من زوجها البحريني الذي كانت تظن أنه يُعرقل مسيرة تطورها الفني، لترتبط بعدها بالفنان الإماراتي حبيب غلوم الذي يكبرها بـ17 سنة أو تزيد قليلاً.
هذا الارتباط فتح لها آفاقاً فنية جديدة، وجعلها تصل إلى ما تريد، من خلال (حزمة) من الأدوار الرئيسية في أكثر من عمل درامي، حتى بدأت تُسيطر على زمام الأمور، من خلال توليها الإشراف والمتابعة على كل شاردة وواردة في المؤسسة الإنتاجية الفنية (سبوت لايت) التابعة لزوجها.
ولعل خير دليل على ما ذكر أعلاه، مسلسل (لو أني أعرف خاتمتي) الذي يعرض خلال رمضان على شاشة قناة أبوظبي في الساعة الثامنة مساءً، ويُشارك فيه مجموعة من الفنانين منهم عبد المحسن النمر وغازي حسين وهدى الخطيب وآخرون.
هذا العمل تولت فيه هيفاء السُلطة الإنتاجية وكانت المُشرفة الأولى على تفاصيله منذ بداية تصويره في إمارة دبي، واختارت مجموعة كبيرة من طاقم العمل بالإضافة إلى اختيارها للمُخرج، ولم يكن لحبيب دور يُذكر في هذه الأمور سواء تلبية رغبات زوجته.
هيفاء حسين تعيش أفضل حالاتها الفنية خصوصاً إذا ما قارناها مع زميلاتها من جيلها الفني، لوجدنا أنها تفوقت بل وتفوقت عليهن كثيراً، ولعلها الآن تُعتبر «الحلقة الأقوى»، ولاسيما بعد اختفاء بعض الفنانات المُسيطرات على الساحة الفنية كالممثلة زينب العسكري. هيفاء الآن تُعتبر نجمة أولى بالإضافة إلى أنها تُسيطر على مؤسسة إنتاجية مهمة وهذا كان أحد أحلامها في بداياتها الفنية.
الجدير بالذكر أن البداية الفنية لهيفاء كانت في عام 2000م، وشاركت في مجموعة من الأعمال الخليجية منها، «مجاديف الأمل»، «حكم البشر»، «السديم».