كتب - سلطان الحارثي;
حذَّرنا مرات ومرات عديدة وحذر غيرنا من النقاد والكتاب والمتابعين والمراقبين والقريبين من تعاطي لجنة الانضباط مع الوسط الرياضي وتناقضاتها الغريبة والعجيبة والتي سببت أزمة في الوسط الرياضي، وشحنت الجماهير، وكانت من العوامل الرئيسية في زيادة حدة التعصب الرياضي، وحذرنا كثيرا من (ضعف) رئيسها الذي بقي في موقعه رغم أن الوسط الرياضي بالكامل أجمع على إخفاقه منذ موسمين، ومنذ انكشافه في قضية السي دي التي ادعت فيها لجنته ظلما وبهتانا على جماهير فريق الهلال، وعاقبت النادي بحرمانه من جماهيره مع تغريمه 100.000 ريال، قبل أن تكشف (الجزيرة) الحقيقة كاملة، ويتم نقض القرار من قبل لجنة الاستئناف، ومع هذا كله التزم اتحاد القدم الصمت حتى نهاية الموسم، وحينما أعاد الاتحاد تشكيل اللجنة أصر على وجود الربيش على رأس قائمة لجنة الانضباط رغم الكوارث والتناقضات التي كانت تستوجب تغيير الرئيس قبل الأعضاء!!.
الربيش قبل لعب المباراة النهائية على كأس الملك النسخة قبل الماضية أصدر قرارا يقضي بمعاقبة رئيس نادي الشباب خالد البلطان بالإيقاف لمدة سنة، ومنعه من مرافقة فريقه في نهائي كأس الملك، ذلك القرار الذي أغضب البلطان ليعلن تحديه للانضباط واتحاد القدم، مؤكِّداً أن العقوبة لن تطاله، وسيحضر نهائي كأس الملك، وهذا ما تم فعلا، حيث تم إلغاء عقوبة البلطان (غصب) عن من اتخذ القرار، وذلك بعد أن تم اجتماع ثلاثي بين الرئيس العام لرعاية الشباب في وقتها الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد أحمد عيد وخالد البلطان، والغريب هنا أن (صرامة) إبراهيم الربيش لم تحضر مثلما نشاهدها الآن، بل في قضية البلطان التزم الصمت رغم أن الأخير أعلن تحديه على الملأ، وهنا من حق المجتمع الرياضي أن يسأل ما بدا له: لماذا التزم الربيش الصمت في قضية معاقبة البلطان وأثار قضية معاقبة لاعبي النصر؟!
أليس التدخل في القضية الأولى أوضح من الثانية ان كانت في الثانية حدث تدخل؟!.
لماذا ثارت ثائرة الربيش في قضية معاقبة لاعبي النصر وقدم استقالته انتصارا للقانون (حسبما يدعي) ولم تتحرك مشاعره القانونية في قضية البلطان؟!.
هل للميول دور في التزام الصمت حيال القضية الأولى وتحريك وإثارة الوسط الرياضي في القضية الثانية؟!.
كل تلك الأسئلة التي تدور في عقول المنتمين للوسط الرياضي من حقهم طرحها للعلن لعلهم يجدون إجابة ولو على سؤال واحد، ولكن الإجابة ان صدرت من قبل المعني بالأمر فسوف تكشف أهدافه التي جاء من أجلها، ولذلك لن نجد أي جواب على أي سؤال تم طرحه.