عبدالرحمن الشلفان ">
ها هو الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وبما له من مناقب وخصائص وما فيه من الخيرات والبركات والنفحات والمكرمات وقد حل وها نحن مع حلوله وقد غمرنا البشر والسعادة والهناء، نتطلع إلى قضاء أيامه ولياليه في الصيام والقيام وتلاوة القرآن الكريم حامدين الله عز وجل على ما أفاء علينا من فيض نعمائه وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان في ظل ديننا الإسلامي الحنيف مثلما بلغناه ونحث الخطى للمزيد منه من أسباب الرقي والتقدم مما جعلنا في مقدمة الأمم الراقية مما أثار حفيظة أدائنا أعداء العرب والمسلمين.. من أولئك الحاقدين والحاسدين وفي مقدمتهم الفرس الصفويون ممن سعوا ولا يزالون في سعيهم بإلحاق اشد الأذى بهذه الأمة مما نراه ويراه العالم كله فعلا مشينا في تلك الأقطار العربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. اليمن الذي بفضل الله تم إنقاذه من براثن أولائك الأعداء من خلال تلك الوقفة الرائعة (عاصفة الحزم) وقائدها حامي حمى الإسلام وخادم مقدسات المسلمين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وأيده بنصره وبارك خطاه وأمام تمادي أولئك الأعداء المتربصين ومن يقف وراءهم ممن يريدون إطفاء نور الإسلام وتهميش دور المسلمين مما لا بد من مواجهته بتفعيل دور العلماء ومن هم في مستوى قدرتهم بالإضافة إلى رجال الفكر والمثقفين ممن تؤهلهم قدراتهم العلمية والثقافية لاعتلاء المنابر وكشف نوايا واتجاهات مثل تلك الفرق المعادية وبيان حقيقة ضلالهم... مثلما كشف من يقف وراءهم في السر والعلن من أعاد العرب والمسلمين ممن لا شأن لهم غير الكيد لهذه الأمة ولدينها الإسلامي الحنيف، حيث كان ذلك ديدنهم عبر التاريخ كله وما تشهده هذه المرحلة يتبدى فيه ما هوا أشد وأخطر مما يمكن للعلماء والمفكرين كشفه وبيان مكامن خطورته، ومنه ما كان من تلك التحالفات السرية وشبه العلنية ما بين دولة الفرس الصفوية والقوى الأخرى المعادية للعرب والمسلمين مما صارت دلائلها واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وبمثل روعة وقوة (عاصفة الحزم) المباركة لا بد من عاصفة أخرى للعلماء والقادرين والمؤثرين لبيان حقيقة أولئك الأعداء وفضحهم وبيان مقاصدهم وإن كان من إضافة لابد أن تقال فلنقل كفى تغاضياً وغفلة فمن يتمعن في المشهد لمجريات الأحداث لابد له من معرفة الغايات والأهداف تلك التي طالما كان الأعداء يسعون إلى تحقيقها وفي مقدمتها إذلال هذه الأمة وإطفاء نور دينها وتهميش دوره... {وَيَمْكُُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال.