عبدالعزيز العيسى ">
إنّ عاصفة الحزم قد حفظت للأمتين الإسلامية والعربية العزة والكرامة وأعادت قوّتها، وما تقوم به دول التحالف العربية والإسلامية على ضرب معقل التهديد الحوثي في اليمن واجتثاث بؤرة من بؤر الفساد، لهو خير دليل على تماسك ووحدة المسلمين والعرب صفاً صفاً وجنباً إلى جنب وردع العدوان، وبفضل من الله تعالى قال سلمان بن عبد العزيز كلمته، وقاد صفوف العرب والمسلمين لمواجهة العدوان وردع الظلم والطغيان. ولقد اتضح للجميع أن المشروع الإيراني الفارسي ومخططاتهم، هدفها تقطيع الأمة الإسلامية وإبادة الدول العربية وطمس الهوية العربية والإسلامية، وأنّ مخططاتهم وأهدافهم لم تفلح ولن تفلح بإذن الله تعالى، وما تفعلونه اليوم وباسم الدين بعيد عنكم كل البعد والإسلام منكم براء، يكفي التباكي أمام العالم، فقد اتضحت الصورة تماماً، قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (32 سورة التوبة).
وإنّ ما تقوم به مجموعة من الناس الذين تم غسل أدمغتهم من قِبل تنظيمات لا همّ لها إلاّ القتل والدمار والترويع، وإن تسمّت تلك التنظيمات والأحزاب باسم الإسلام، فليعلم الجميع أنّ الإسلام منهم براء ومن أفعالهم، كيف لا وقد أصبحوا أدوات لعملاء الفتنة والقتل ليقوموا بالاغتيالات والتفجيرات، وإنّ ما حدث في مسجد القديح وجامع العنود بالدمام، لهو خير دليل على أنهم أصحاب حرب ودمار، ويريدون من أفعالهم تلك زعزعة أمن البلد واستقراره ونشر الطائفية بين الناس ليتقاتل الناس مع بعضهم البعض، كما يحصل في بقاع متفرقة من العالم الإسلامي هذا اليوم.
قال الله تعالى {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (4 سورة المنافقون).
حفظ الله بلادنا العربية والإسلامية، وحفظ الله قادتنا وبلادنا وأهلينا.