د. عصام حمزة بخش ">
وجاء شهر الخير، جاء رمضان وأقبل علينا وعلى الأمة الإسلامية بنفحات المولى الإيمانية والروحانية يقول الصادق الكريم.
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» رواه مسلم.
وقد كان رسولنا الكريم يبشِّر أصحابه بقدوم هذا الشهر الكريم ويحثهم على الاجتهاد فيه، لأن الأعمال فيه مضاعفة وتضاعف فيه الحسنات، فاغتنم أخي المسلم فضائل هذا الشهر ونفحاته التي قدّمها سبحانه وتعالى لنا وأولها الخير لأمة الإسلام والمسلمين بفتح أبواب الجنة الثمانية تدخل منها من أي باب تشاء فالبدار البدار أخي للتزوّد بالأعمال الصالحة التي تسبب دخول الجنة كما قال تعالى {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
وأن الأعمال والطاعات والعبادات فيه تضاعف، مروي أن النافلة تعدل فيه أجر الفريضة والفريضة تعدل أجر سبعين فريضة، ومن فطر صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته وكان له مثل أجر ذلك الصائم، أقبل شهر الخير يقول الصادق الكريم «أتاكم رمضان شهر خير وبركة يغشاكم الله فيه فينزل السكينة وينزل الرحمة ويحط الخطيئة ويستجيب الدعاء وينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهى بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله، فاستقيموا على طاعة ربكم «وأسالوا الله أن منَّ علينا ببلوغ هذا الشهر الفضيل أن يبلغنا جميعاً صيامه وقيامه وأن يجعل لنا فيه حظاً ونصيباً وأن يعيننا فيه على كل خير وأن يعيذنا فيه من كل شر ومن نزغات الشياطين، إنه جواد كريم.
اللهم كما بلغتنا هذا الشهر الفضيل أن تتقبل منا الدعاء، فالدعاء كما قال الصادق الكريم «مخ العبادة».
فاللهم أبعدنا عن هذه الفتن والمنغصات التي تمر بها أمة الإسلام ونجنا من أهوالها ونجي ديارنا وديار المسلمين من كل سوء يحدق بنا.. اللهم آمين.