سالم العنزي ">
تؤكد أوساط اقتصادية سعودية أن دعم المنتجات الوطنية سيحقق فرصة التعامل المباشر بين المواطن والمنتج الوطني, حيث إن اقبال المواطن على المنتج المحلي هو بمثابة الدعاية والتسويق ورعاية المنتجات وهذا من شأنه يعزز الصورة الذهنية الجيدة عن المنتج السعودى لدى عامة المستهلكين داخليا وخارجيا.
ووجود مركز المنتجات الوطنية في الرياض يسهم إلى إعلاء قيمة المنتجات المحلية من خلال تكريس جودة المنتج لدى المستهلك وإلقاء الضوء على المستوى الذي وصلت اليه الصناعات الوطنية السعودية من مستوى متميز يجعل المستهلك الاجنبي يثق في جودتها ويقبلها في الأسواق الخارجية الدولية, حيث إن هناك العديد من الوفود الدبلوماسية والتجارية يشاركون بدورهم في الإقبال على المنتجات السعودية لما تتميز به من علامات الجودة وهذا وفق تضافر جهود الحكومة والمواطن السعودي في هذا الصدد.
حيث تصل المنتجات السعودية إلى أنها تتخطى معدلات شتى استنادا الى كونها منتجات إستراتيجية يمكنها أن تكون اساسا لدعم الصناعة الوطنية واستهلاك المواطن السعودي, كما أكدت العديد من المؤشرات على أن هناك اكثر من 100 علامة تجارية سعودية تلاقي رواجا بالمملكة لدى المواطن السعودي الذي يقبل بشكل غير مسبوق على شراء المنتجات المحلية السعودية, كما تشكل تلك المنتجات مصدرا للاعتزاز لدى كل مواطن سعودي وتعد دعما للمنظومة الاقتصادية السعودية بشكل عام, وتعد المنتجات الغذائية أكثر المنتجات الوطنية السعودية التي تشهد إقبالا محليا ملحوظا, حيث تتم المحافظة على أسعار السلع الغذائية وجعلها ذات معدل ثابت الى حد ما كما أنها تنافس السلع المستوردة في الأسواق السعودية بناء على ثبات الأسعار التفضيلية.
وتقدم الحكومة السعودية الكثير من الآليات والتسهيلات التي تشجع القطاع الخاص في تصنيع المنتجات محليا، كما أن المواطنين يقدموا جهودهم نحو تطور الصناعات من خلال الإقبال الكثيف على المنتج السعودي, حيث يتمتع بالسعر المناسب والجودة التنافسية الدولية.
إن المواطن السعودي يلتمس دوما المزايا والأسعار التفضيلية للمنتجات المحلية ويعتز بها, كما تسعى المملكة حكومة وشعبا الحفاظ على مجال التصنيع ليكون مجالا آخرا غير الاعتماد على النفط كسلعة سعودية إستراتيجية فقط, وساهم المواطن السعودي بالعمل وفق آليات الدعاية والإعلان الهادف والفرز وكلها تعد آليات تهدف للحفاظ على الموقع الفريد التي وصلت إليه المنتجات المحلية السعودية لتحافظ على مكانتها الوطنية ولتنافس المنتجات الأجنبية في الأسواق العالمية.