رحلات «السعودية» من وإلى مطار الجوف.. طائرات صغيرة وحجوزات طويلة ">
الجوف - أحمد الحجاج:
لا يزال أهالي منطقة الجوف يعانون من سوء تخطيط مواعيد رحلات الخطوط السعودية، إضافة إلى النقص الشديد في عدد الرحلات، وصغر حجم الطائرات، وعدم تفعيل بعض الخدمات الخاصة.
ويُعتبر مكتب الخطوط السعودية بمنطقة الجوف، وبالتحديد في مدينة سكاكا، المكتب الرئيس والوحيد الذي يقوم بإصدار التذاكر وأوامر الإركاب في المنطقة، ويلاحَظ عليه ازدحامه بالمراجعين، وطول ساعات الانتظار لحين إصدار التذاكر.
ويأمل الأهالي بافتتاح فروع أخرى للمكتب، على أن يكون أحدها بمحافظة دومة الجندل للتخفيف على المسافرين في ظل ضغط الحجوزات وقلة الرحلات من وإلى مطار الجوف، التي يعاني منها أهالي المنطقة وزوارها وطلاب جامعة الجوف الذين يدرسون فيها من جميع أنحاء المملكة لقلة الرحلات المتجهة من المطار لكل من الرياض وجدة، وأيضاً الرحلات القادمة إلى منطقة الجوف.
وحسب جدول رحلات الخطوط السعودية فإن عدد الرحلات المباشرة والمتجهة إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض اثنتان وأربعون رحلة طيلة الأسبوع، منها إحدى وعشرون رحلة ذهاباً، ومثلها إياباً، وجميع الطائرات المتجهة للرياض من نوع A320، تتسع لنحو 132 راكباً. ويتساءلون: لماذا لا يتم تغييرها لطائرات أكبر من نوع A321 التي تتسع لـ 165 راكباً لكثرة المسافرين والمراجعين لمواعيدهم الطبية لمدينة الرياض والمدن الأخرى؟ هذا عدا ازدياد حجم المعاناة في أوقات الإجازات والعطل الرسمية؛ إذ تكون إمكانية الحجوزات معدومة رغم كثرة المسافرين، ومطالبتهم للخطوط بتوفير طائرات أكبر؛ لتكون حلاً مؤقتاً لنقص الرحلات بمطار الجوف.
ويضيف عدد من الأهالي بقولهم: إن الجوف لا تتمتع بأي خط مباشر بينها وبين مطار الملك فهد بالدمام؛ ما تسبب في معاناة الراغبين في السفر؛ إذ يضطرون إلى ركوب طائرتين، وضياع يوم كامل في الانتظار لأكثر من خمس ساعات بمطار الرياض لحين بدء موعد رحلة الجوف. ويقول المواطن عبدالرزاق الدايس لـ(الجزيرة) إنه يستغرب من عدم وجود رحلة مباشرة للدمام، وعدم وجود حجز للسفر لها لأكثر من أسبوعين. وطالب بضرورة التعاقد مع شركات أخرى للنقل الداخلي، مشيراً إلى سوء توقيت مواعيد إقلاع عدد من الرحلات، التي تكون إما فجراً أو قرب منتصف الليل..! في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الجوف حراكاً دائماً خلال شهور العام، يتمثل في إقامة العديد من الفعاليات الزراعية والتجارية والثقافية والرياضية، إلى جانب الكثير من المهرجانات والنشاطات المتنوعة.