القاهرة - الجزيرة:
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة أن تشمل عملية مكافحة الإرهاب كل المنظمات الإرهابية، وألا تقتصر على تنظيم داعش فقط. وقال - خلال وجوده في بيروت للمشاركة في المؤتمر الوزاري لمراجعة سياسات الجوار الأوروبية مع الدول العربية - إن مصر تطالب أن تكون عملية مكافحة الإرهاب شاملة ولا تستهدف تنظيماً بعينه بل تستهدف التنظيمات الإرهابية كافة بغض النظر عن مسمياتها سواء سميت داعش أو بوكو حرام أو النصرة أو أي منظمة إرهابية أخرى. وأضاف أنه يجب أن يتم التعامل مع التنظيمات كافة بالقدر والحزم نفسه وبالإصرار الدولي نفسه الذي يتم التعامل به من خلال التحالف الدولي لمحاربة داعش.
وتابع قائلاً: «كما يجب تناول القضية من منظور الاعتبارات السياسية والثقافية والاقتصادية، التي تركت ساحة للتنظيمات الإرهابية تنفذ منها إلى مناطق واسعة من الأراضي العربية، وأصبحت تهدد الكيان العربي والأمن القومي بهذا الشكل». ونبه إلى أن هناك أهمية للتركيز على الأيدولوجيا المرتبطة بهذه التنظيمات ومن ضمنها تنظيم الإخوان المسلمين، لأنه هو الذي أطلق هذه الأيدولوجيا الجهادية المتطرفة الاقصائية التي يعتمد عليها كل التنظيمات. وأشار في هذا الصدد إلى أهمية تغيير الفكر الديني وفقاً للدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي بتعديل الخطاب الديني من خلال المؤسسات المصرية التي لها مكانتها على مستوى العالم مثل الأزهر.
وقد أصدرت الحكومة المصرية تقريرًا حول ملامح ما تم تحقيقه من أهداف، وما أنجزته الحكومة من مشروعات، وما تم إعداده من رؤى مستقبلية، وذلك بعد انقضاء عام على تولي المهندس إبراهيم محلب مسئولية رئاسة الحكومة. وقال محلب في كلمة له بافتتاحية التقرير: «أضع بين أيديكم ملامح ما تم تحقيقه من أهداف، وما أنجزته الحكومة من مشروعات، وما تم إعداده من رؤى مستقبلية، وذلك بعد انقضاء عام على توليتي مسئولية رئاسة الحكومة في ظل تحديات داخلية وخارجية تابعناها جميعًا».