بيروت - أ ف ب:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن هجوماً شنه مقاتلو تنظيم داعش على مدينة كوباني السورية وقرية قريبة أسفر حتى الآن عن مقتل 146 مدنياً على الأقل في ثاني أكبر مذبحة يرتكبها التنظيم في البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن التنظيم دخل كوباني الواقعة على الحدود مع تركيا الخميس، ثم اندلعت اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة. وقُتل ما لا يقل عن 146 مدنياً في كوباني (عين العرب) على أيدي تنظيم داعش منذ أن شن الجهاديون هجومهم المفاجئ فجر الخميس على المدينة السورية الكردية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وقال مدير المرصد: «استناداً إلى مصادر طبية وسكان من مدينة كوباني، قُتل 146 مدنياً على يد التنظيم، إما إعداماً داخل منازلهم، وإما بقذائفه أو برصاص قناصته». واتُّهم التنظيم بارتكاب «مجازر» في المدينة الواقعة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا. ويُضاف إلى هذه الحصيلة مقتل 26 مدنياً، أعدمهم التنظيم عندما هاجم الخميس قرية جنوب مدينة عين العرب في محافظة حلب.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الجهاديين «تمركزوا في الأبنية الواقعة عند المدخل الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لكوباني، وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك». مضيفاً «دخلوا المدينة بنية القتل. جاؤوا بغاية القتل والمس بمعنويات الأكراد». وتابع «عُثر على جثث مدنيين، بينهم نساء وأطفال مصابون بالرصاص في منازل، وعدد كبير منهم في الشوارع». وأضاف بأن الجهاديين «يعرفون تماما أنهم لن يتمكنوا من البقاء والسيطرة على المدينة في مواجهة العدد الكبير لوحدات الحماية الكردية». كما اتهم الناشط الكردي ارين شيخموص التنظيم بارتكاب «مجزرة»، مؤكداً أن «كل عائلة في كوباني فقدت أحد أفرادها الخميس». وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً مباغتاً الخميس على مدينة كوباني؛ إذ نفذ ثلاثة تفجيرات انتحارية، وتمكن من دخولها بعد أشهر على هزيمته فيها على أيدي الأكراد.
ويدرج المحللون الهجوم في إطار الرد على سلسلة الخسائر التي مُني بها التنظيم خلال الأشهر الماضية على أيدي وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.