الكويت - تونس - ليون - الوكالات:
شهدت الكويت وتونس وفرنسا أمس الجمعة اعتداءات إرهابية أوقعت 65 قتيلا ومئات المصابين.
ففي الكويت استشهد 27 مصليا وأصيب 227 آخرين، حين فجر انتحاري نفسه أثناء صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في مدينة الكويت وهو مسجد يرتاده السنة والشيعة معاً.
وقد تفقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح موقع الانفجار، في حين أُعلنت حالة الطوارئ في عدد من المستشفيات لاستقبال المصابين.
وفي تونس ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه طالب تونسي مسلح (برشاش كلاشنيكوف) على فندق بولاية سوسة السياحية في الساحل الشرقي التونسي، إلى 37 قتيلا و36 جريحا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أن الإرهابي تسلل إلى نُزل بمدينة سوسة وفتح النار على السياح بينما كانوا على الشاطئ، مما أدَّى إلى مقتل 37 شخصا يحملون جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية وإيرلندية فضلا عن تونسيين، فيما تدخلت الوحدات الأمنية على الفور وقضت عليه.
وبين المتحدث أن الوحدات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عنصر ثان متورط في الهجوم ولا تزال عمليات التفتيش والبحث جارية.
وفي فرنسا قتل شخص وأصيب آخرون في اعتداء نفذه شخص يحمل راية جهادية صباح أمس الجمعة في مصنع للغاز قرب ليون شرق فرنسا.
وأعلن النائب العام في باريس استنادا إلى العناصر الأولى للتحقيق أن ياسين صالحي مرتكب الاعتداء تصرف وحيدا ولم يكن معه شركاء.
وبيَّن أن المعتدي وصل قرابة الساعة 7.30 صباحا بتوقيت جرينتش إلى مدخل مصنع الغاز الصناعي في سان كوانتان فالافييه بسيارة عمل، وتمكن من دخول المصنع (كونه اعتاد الدخول لتسليم طلبيات)، وبعد دقائق صدم المعتدي سيارته بأحد مباني المصنع ما أحدث انفجارا كان له عصف كبير، وبعيد وصول رجال الإطفاء إلى الموقع شاهدوا (صالحي) وهو يقوم بفتح زجاجات اسيتون فقبضوا عليه، وعُثر على رأس مقطوع عليه كتابات بالعربية معلقا على سياج قرب المصنع، يعود لأحد مديري المصنع في الرابعة والخمسين من العمر .سبق أن عمل (صالحي) معه. وأشار النائب العام إلى أن ياسين صالحي يبلغ الخامسة والثلاثين وصنف بين عامي 2006 و2008 لدى أجهزة الاستخبارات في خانة الأشخاص الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا محتملا على أمن فرنسا، وعادت أجهزة الاستخبارات لتراقبه مرة جديدة بين عامي 2011 و2014 لعلاقته بالأوساط المشبوهة في مدينة ليون.