القاهرة - الجزيرة:
أطلق عشاق فنان العرب محمد عبده هاشتاج #ياهلا_محمد_عبده على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، وذلك خلال استضافته في برنامج «ياهلا رمضان»، الذي يعرض على قناة روتانا خليجية مع المذيع علي العلياني، حيث حقق الهاشتاج نسبة كبيرة من التداول.
وأشعل محبو وعشاق محمد عبده الموقع ناشرين من خلال «الهاشتاج»، عددا هائلا من صورة من البرنامج، إضافة إلى عدد من تعليقات وعبارات الثناء والحب، التي جاءت آخرها «يبقى الأكثر إبداعا وجمالا بالساحة رُغم تقدم السن»، وتعليق من أحد مرتادي تويتر «علي العلياني. يكتشف محمد عبده من جديد بطريقته الحوارية الأكثر من رائعة لقاء استثنائيا بعيدا عن التطبيل والطرح التقليدي».
وكانت قد حلت الشهر الجاري ذكرى ميلاد محمد عبده «فنان العرب» الذي ولد 12 يونيو 1949 بمدينة الدرب بجازان في السعودية، وعمل في بداياته بالبريد، وبدأت حياته الفنية هاويا في برنامج الأطفال حتى أصبح من أشهر فناني الخليج. توفي والده وعمره ثلاث سنوات، فنشأ يتيما حيث عاش طفولته بدار الأيتام بمنحة من الملك فيصل، والتحق بالمعهد الصناعي الثانوي بجدة، حصل على دبلوم في صناعة السفن، كما عمل في بداية حياته بالبريد. بدأت حياته الفنية هاويا في برنامج الأطفال (بابا عباس) في إذاعة جدة عام 1960م وعمل كمردد كورس في قسم الموسيقى. اكتشفه الإعلامي والدبلوماسي الشهير «عباس فائق غزاوي» وبارك هذا الاكتشاف الشاعر والأديب السعودي الراحل «طاهر زمخشري»، تبناه الملحن «عمر كدرس» عام 1960م وكانت أغنية «سكبت دموع عيني» هي أغنية البداية، بالإضافة إلى أغنية «أعلل قلبي» عام 1961م. لحن أول عمل من تأليفه (خلاص ضاعت أمانينا) وهو في الثانية عشرة من عمره 1962م من إنتاج توزيعات الشرق.
وتوجه إلى بيروت في أول رحلة فنية وسجل العديد من الأغاني أشهرها
(خصمت عيني من سنين) و(مثل صبيا) عام 1963م.
احترف الفن عام 1964م ومن الكويت انطلق عام 1965م في العديد من الأغاني أهمها «أبو شعر ثاير» و«أشوفك كل يوم» وأغنية «ماكو فكة» التي أكسبته قدراً كبيراً من الجماهير الخليجية التي راحت تردد «ماكو فكة» الكلمة الكويتية الأشهر التي أصبحت في الستينيات أهم أغنية خليجية.
ظهر لأول مرة على شاشة تليفزيون شركة أرامكو ثم بعد ذلك على شاشة التلفزيون السعودي عام 1965م عبر أغنية (سكة التائهين) وهي الأغنية التي حققت الكثير من الذيوع والانتشار، وزعت أسطوانة الرمش الطويل بعدد 300 ألف عام 1967م ولاقت انتشارا فنيا في جميع أرجاء السعودية بمختلف مناطقها، ودخلت عبارة «الرمش الطويل» عالم الموضة فأطلق اسمها شعبيا على أنواع من الأقمشة والسيارات وحتى السجائر، كما قدم في العام نفسه أغنية (لنا الله) التي حققت له شعبية كبيرة.
شارك في مسلسل تلفزيوني من بطولته بعنوان «أغاني في بحر الأماني» عام 1969م كما شارك في مسلسل إذاعي بعنوان «داعي السماء» من ألحان محمد الموجي، وطرق ألوانا غنائية من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي والجزيرة العربية ككل، حتى أصبح يلقب بـ«مطرب الجزيرة العربية» وهذه الألوان الصعبة انتشرت في كل مكان خارج نطاق الجزيرة العربية بعد أن انتشرت داخلها.
خاض تجربة تلحين الأغنية الطويلة، وذلك في أغنية (الرسايل) التي قدمها عام 1973م وحققت هذه الأغنية نجاحا عربيا منقطع النظير، حيث بدأت القنوات الإعلامية والثقافية انفتاحها على الفن السعودي، جاءته أغنية (أبعاد) في العام 1975م، لتصبح بعد ذلك أحد أنجح وأشهر الأغاني العربية على المستوى العالمي بعد أن ترجمتها فرق موسيقية دولية مختلفة. أطلق الرئيس التونسي الراحل «الحبيب بورقيبة» عليه لقب فنان العرب عام 1981م.