سانتياجو - رويترز:
قال أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي إن فريقه ودع كأس كوبا أمريكا لكرة القدم يملؤه شعور «بالمرارة» بعد طرد اثنين من لاعبيه في ظروف مثيرة للجدل ليخسر بهدف نظيف أمام تشيلي امس الاول. وطرد المهاجم إدينسون كافاني والمدافع خورخي فوسيلي في الشوط الثاني من المواجهة التي شابها توتر بالغ في سانتياجو. وأثار طرد كافاني على وجه التحديد جدلا واسعا حيث رد بلمسة بسيطة نسبيا على استفزازات الظهير التشيلي جونزالو خارا. وبعد طرد فوسيلي قرب النهاية حاصر لاعبو أوروجواي الغاضبون مساعد الحكم واقتربوا من تبادل اللكمات مع لاعبين من تشيلي. وانضم تاباريز للمحتجين وتوقفت المباراة لدقائق عدة قبل عودة الهدوء. وقال تاباريز «حين ينتهي الأمر ببطاقات حمراء في مواقف لم تكن حتى لتستحق احتساب خطأ يترك هذا شعورا بالمرارة في الحلق. كنت سأقبل الهزيمة بطريقة مختلفة.» واعتذر المدرب عن الخروج من المنطقة الفنية المخصصة له للاعتراض على الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي لكنه قال إن الحكم أخطأ في طرد فوسيلي في مخالفة ضد أليكسيس سانشيز. وأضاف «قلت للحكم لماذا تطرد لاعبا لم يرتكب أي خطأ. فوسيلي.. هذا واضح. وبخصوص طرد كافاني هناك صور واضحة نظهر ما حدث والاستفزاز (من خارا). «عودوا للقطات الفيديو وللصور.. كلها تبين الحقيقة.» وسيطرت تشيلي على اللعب بنسبة 80 بالمئة في مباراة من جانب واحد لكنها عانت لاختراق دفاع أوروجواي المنظم حتى اخترقت تسديدة ماوريسيو إيسلا الشباك قبل نحو عشر دقائق من النهاية. وقال تاباريز إن طرد كافاني قبل 20 دقيقة من تسجيل الهدف كانت نقطة التحول. وقال «حين تقلص عددنا إلى عشرة لاعبين أصبح الأمر أصعب بكل تأكيد لأن فرصنا في الهجوم تراجعت.» ونفى المدرب أن يكون لطرد كافاني أي علاقة بحالته الذهنية بعدما أبلغ يوم الثلاثاء باعتقال والده لدوره في حادث سيارة تسبب في وفاة. وقال «أعتقد أنه (كافاني) قدم اليوم ما كنا ننتظره. لا علاقة لطرده بما حدث في اليوم السابق.»