عندما تتابع الدوري الأوروبي وترى مستويات اللاعبين في الفرق العالمية كالبرشا والريال وتشلسي وغيرها من تلك الفرق وتسمع بدفع ملايين الدولارات لهم ربما لا تستغرب ذلك لأنك عندما تشاهد هؤلاء اللاعبين تستمع وأنت خلف شاشة التلفاز.. فن.. مهارة.. ومتعة كروية جميلة تتمنى معها ان لا تنتهي المباراة، فكم أمتعنا مارادونا وزيدان ورونالدينيو وميسي وكرستيانو ودروغبا وغيرهم..
ولكن ما بالك بلاعبين ليس لديهم مهارة ولا فن كروي، لاعبون أقل من عاديين والمصيبة في ذلك نجد أن قيمة عقد أحدهم تتجاوز عشرات الملايين!!.. إنهم اللاعبون السعوديون وما يأخذونه من مقدمات عقود مبالغ فيها جدا.
أي خرف هذا بدفع تلك الملايين على لاعبين لا يستحقونها أبدا وفي الأخير لا يقدم لك اللاعب أي شيء ولا يساهم في إحراز بطولة ولا حتى يمتلك تلك الفنيات والمهارات التي تشفع له.
لو نتوقف قليلا ونعطي كل ذي حق حقه ويكون هناك لجنة تقييم لهؤلاء اللاعبين كما هو وضع «قياس» لطلابنا ورسوب الكثير منهم في عدم تجاوز الاختبار وربما يصفه البعض منهم بالإعجازي.
فماذا تتوقع هل سيكون هناك لاعبون سيجتازون الاختبار والتقييم؟
هل سنجد ذلك اللاعب الذي يستحق ملايين الريالات من تلك العقود؟!
إنني وبكل أسف أقولها: إنه حاليا لا يوجد ذلك اللاعب الذي نقف جميعا تصفيقا له في هذه الفترة وربما أستثني مِن ذلك سهلاوي النصر وسلمان الفرج من الهلال الذين أرى بأنهما قدما ما يشفع لهما، وكانا أحد أسباب حصول نادييهما على بطولتي الدوري «النصر» وكأس الملك «الهلال».
أخيراً وليس آخرا رفقا أيها الرؤساء بعقود تعطى أكبر من حجم من تعطى له!
مطلق ناصر الشلوي - الرياض