لجنة الدعوة في إفريقيا تناقش «التواصل بالتقنية وآثارها» ">
الجزيرة - المحليات:
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، على صعوبة طريق الدعوة وعظم أجر سالكيه من الدعاة.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال رعايته مساء أمس الأول افتتاح الملتقى الرابع والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا تحت عنوان «التواصل بالتقنية وآثارها»، وذلك بحضور الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة والمشاركين بالملتقى، أنه بين مستفيدي لجنة الدعوة في إفريقيا في أولى سنواتها والآن فرق شاسع، فلقد بلغ عدد المستفيدين المباشرين السنة الماضية أكثر من مليون ومئة وخمسين ألف مستفيد، وهذا ما كان ليكون إلا بفضل من الله ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود والذين يولون الدعوة كل الاهتمام، وكذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة الشؤون الإسلامية كلهم لهم جهود مشكورة مأجورة في المساهمة في الدعوة الصحيحة الصافية من الكتاب والسنة, وأضاف سموه: إن أعمال اللجنة تشهد نجاحات مؤسسية غير مسبوقة في بعض الدول، كما أن منهج العقيدة الذي راجعه الدكتور صالح الفوزان واستغرق تأليفه ومراجعته أكثر من 8 سنوات وزع منه ما يقارب من 2040000 نسخة تمثّل ست مراحل تعليمية، بل إنه أصبح يدرس في التعليم العام لدى بعض الدول, وهذه مبشرات تعطينا وتعطيكم الأمل.
من جانبه أكد الشيخ الحسن ولد حبيب الله من دولة موريتانيا المتخرج من جامعة الإمام أن ما تقوم به لجنة الدعوة في إفريقيا لهو من أجلّ الأعمال وأتقاها وأحبها إلى الله، كما أعرب عن أسفه لما تتعرض له قارة أفريقيا من غزوٍ مكثف من أصحاب العقائد الباطلة، مشيراً إلى أنه من أعظم وسائل الرد عليهم هو دعم الدعاة في أفريقيا، وهذا ما قامت به اللجنة على مر السنين السابقة، وأضاف: أن اختيار موضوع «وسائل التقنية وآثارها» لهو اختيار في محله، ولا يخفى عليكم كيف أصبح العالم كأنه قرية صغيرة وقد قام كل ضيف بإعداد بحث عن موضوع الملتقى ركز فيه على واقع هذه الوسائل في بلده.
عقب ذلك ألقى مدير جامعة الإمام بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان كلمة أكد فيها على أن الجامعة أُنشئت على أساس تعليمها لعلوم الشريعة واللغة العربية، وهي تشارك لجنة الدعوة في أفريقيا هَمّ الدعوة وتبليغ الرسالة دون تطرف ولا تسيب، وقال: إنه لا يخفى عليكم ما يتعرض له المسلمون من حملات تستهدف المسلمين سواء بنشر العقائد الباطلة أم بحملات من الجماعات التكفيرية الضالة التي تحاول حرف المسلمين عن الطريق السليم، وأكد على أننا بأمس الحاجة لتضافر الجهود الدعوية وأننا نعد أنفسنا في هذه الجامعة شركاء في هذه المسؤولية، وأشار إلى أن الجامعة التي تضم أكثر من أربعة آلاف من طلاب المنح معظمهم من أفريقيا، وهذه مساهمة من الجامعة لخدمة الدعوة وخدمة المسلمين، كما أشاد باختيار عنوان الملتقى (التواصل بالتقنية وآثارها) مبرراً ذلك بما نعيشه في هذا العصر الذي يشكّل فيه التواصل التقني حياة البشر.
بعد ذلك ألقى الشيخ الدكتور صالح الفوزان كلمة أكد فيها على أننا وفي هذا الوقت أحوج ما نكون إلى الدعوة وبخاصة في هذه القارة التي تشهد تجمعاً إسلامياً كبيراً وتحتاج إلى مثل هذه اللجنة، وأضاف: إنه وإن كان هناك دعاة للخير هناك أيضاً دعاة للشر، والمسلمون اليوم مهددون أكثر من ذي قبل ولكن من صدقت نيته وتسلح بالعلم النافع الذي يُستقى من العلماء الربانيين المخلصين لا على أيدي المتعالمين من الجماعات التي نشأت الآن وتنسب نفسها للإسلام وهي على جهل وليس لديهم علماء ثقات، والحمد لله فقد أُنشئت هذه الجامعة العريقة «جامعة الإمام» على أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب.
وفي نهاية الحفل قام سموه بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين.