القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الانتخابات البرلمانية كانت ستُعقد في مارس 2015، إلا أنه تم تأجيلها امتثالاً لأحكام القانون وفقاً لقرار المحكمة الدستورية العليا، مؤكداً أن الدولة عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، وأهاب السيسي بالمواطنين حسن الاختيار في تلك الانتخابات أخذا في الاعتبار الدور المحوري للبرلمان المقبل وما سيضطلع به من مهام جسيمة في الرقابة والتشريع، فيما لفت السيسي في كلمته خلال إفطار الأسرة المصرية الرمضاني إلى أنه تم الإفراج عن أربع مجموعات من الشباب المسجونين على مدار عامٍ مضى، منوهاً إلى أن هذه الإجراءات ليست كافية بل ستتم مواصلة مراجعة أوضاع المسجونين من الشباب والإفراج عن الأبرياء منهم والتأكد من عدم وجود مظلومين بينهم، مشيرا إلى أن أحداً لم يكن يتمنى أن يكون هناك محتجزين إلا أن الظروف والملابسات التي مرت بها مصر أفضت إلى ذلك، ويتعين الاستمرار في مراجعة الموقف إحقاقاً للعدالة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته على أهمية نبذ الخلاف ودعاوى الفُرقة والانقسام، لاسيما في المرحلة الراهنة التي تتطلب التكاتف والاصطفاف الوطني، ودعا لأن يكون جميع المواطنين المصريين على قلب رجل واحد، مشدداً على أن مصر تستطيع بوحدة أبنائها أن تتجاوز الصعاب وتتخطى العقبات وفي هذا الصدد، أشار الرئيس إلى ما تم تحقيقه من إنجازات كبرى على مدار العام الماضي، وفي مقدمتها قرب الانتهاء من إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة في غضون عام واحد فقط، فضلاً عن تحسن خدمة الكهرباء وإنتاج كميات من الطاقة الكهربائية حققت فائضاً أيضا خلال عام واحد، منوها أن هذه الإنجازات إنما تدلل جميعها على إرادة المصريين وعزمهم على الإنجاز واستكمال مسيرة التنمية الشاملة وقد وجه السيسى تحية خاصة لأهالي سيناء ولاسيما الشباب، داعيا إياهم إلى المشاركة في مشروعات التعمير والتنمية التي ستشهدها سيناء، منوهاً إلى أن سيناء وكافة المحافظات الحدودية ستشهد مشروعات تنموية كثيرة تساهم في تحقيق آمال وطموحات مواطنيها.
ووجه السيد الرئيس بالاستماع إلى مطالب أهالي سيناء ودراستها والسعي نحو تحقيقها.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك في إفطار الأسرة المصرية مع بعض عواقل ومشايخ سيناء ومطروح والنوبة والقيادات العمالية والفلاحين وممثلين عن المرأة والشباب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية والأدباء والمفكرين والمثقفين والصحفيين.