ماذا سأفعل؟؟ ">
ماذا سأفعل حين يقبل باسماً
ويداه تحمل جنـة ً وحريرا
عيناه تسأل أن أغادر غضبتي
وأعود فوراً للرضاء قريرا
شفتاه تهمس بالرجاء وكلها
شوقٌ تفجر بالحروف عبيرا
ماذا سأفعل إن رأيت بقربه
ذاك الظلام حدائقاً وطيوراً؟
***
أأقول أهلا والدموع بوجنتي
أم ألتقيه وأحتويه سميرا
وأقوم أفتح للحنين نوافذي
وأقول مرحى بالنسيم سفيرا
أم أغلق الأبواب دون ندائه
وأعيد جمراً خامداً لسعيرا
***
ماذا سأفعل هل أبيح للهفتي
بعض التدبر أم تفيض بحورا
هل ألتقيه وأحتويه وأرتجي
زمن اللقاء كما أشاء دهورا
أم لايفيض على النهار تبسمي
وأسوق صمتاً للقاء كسيرا
أتراه يهرع للعناق مردداً
أحلى القصائد ماهراً وقديرا
وكيف أقبل أن يقّبل وجنتي
أتراه يفعل أم يراه عسيرا
وأراه ينظر لا يروق لعينه
إلا الرواء من الرؤى مبهورا
وأراه يهمس أن حبك ِ نبضتي
أنت ِ الحياة مباهجاً وسرورا
أنسى الغياب ومارأيت بدربه
وأصير فوراً بالهناء جديرا
***
ماذا سأفعل حين يقبل باسماً
ذاك السؤال يؤجج التفكيرا
أتراه يرجع أم يطول غيابه
أتراه يبسم أم يجيء مغيرا
كم طال عند الأمسيات غيابه
والصبر يصرخ راجياً تفسيرا
ماذا سأفعل كي يعاود باسماً
أتراه يرجع أم يغيب كثيرا؟
نادية أحمد محمد - الإسكندرية