مقتل 10 من قوات النظام و3 مدنيين في تفجير بريف دمشق ">
دمشق - وكالات:
قتل 13 في تفجير سيارة مفخخة في ريف دمشق، فيما تسببت ثلاثة تفجيرات انتحارية في شمال شرق سوريا بمقتل عشرة عناصر من قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 13 شخصا على الأقل جراء تفجير سيارة مفخخة ليل الثلاثاء الأربعاء أمام مسجد في مدينة التل».
وأوضح عبد الرحمن أن «لا معلومات حول هوية الجهة المنفذة»، مضيفا أن «التل هي منطقة مصالحة بين قوات النظام التي تتواجد خارجها وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفين». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن التفجير وقع أمام جامع معاذ بن جبل وتزامن «مع خروج المواطنين من صلاة التراويح».
ولم تورد الوكالة أي حصيلة للقتلى لكنها أشارت إلى أن «الاعتداء الإرهابي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين المواطنين». وعقدت قرى وبلدات عدة في ريف دمشق واقعة تحت سيطرة المعارضة مصالحات مع قوات النظام، توقف بموجبها القتال مقابل فك الحصار عنها وإدخال مواد غذائية إليها. في شمال شرق سوريا، هزت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها عناصر من تنظيم داعش مدينة الحسكة ليل أمس.
من جهة أخرى قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية أمس الأربعاء إن مقاتلي تنظيم داعش يعززون دفاعاتهم على ما يبدو حول مدينة الرقة السورية بعد أن انتزعت قوات يقودها الأكراد السيطرة على أراض من أيديهم. ويحول تقدم يقوده الأكراد في عمق أراضي التنظيم المتطرف القتال ضد المتطرفين الذين سيطروا على بلدات كبيرة في سوريا والعراق الشهر الماضي. وانتزعت قوات يقودها الأكراد وتدعمها غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة السيطرة على بلدة عين عيسى بشمال سوريا من تنظيم داعش أول أمس الثلاثاء بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية الليلة الماضية. وأصبح الأكراد وحلفاؤهم على بعد 50 كيلومترا عن مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة له ويحكم منها وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في رسالة إلكترونية أمس الأربعاء إن الأكراد تلقوا معلومات بأن تنظيم داعش «بدأ في حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته» بعد تقدم الأكراد. وذكرت وحدات حماية الشعب أول أمس الثلاثاء أنها لم تخطط بعد لهجوم على الرقة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العمليات تهدف إلى السيطرة على الطريق السريع بين الشرق والغرب والذي يربط مدينة حلب بمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. وسيطرت القوات بقيادة الأكراد على بلدة عين عيسى أول أمس الثلاثاء مع انسحاب التنظيم بعد أن سيطرت على قاعدة اللواء 93 العسكرية وهي موقع استراتيجي انتزع التنظيم المتطرف السيطرة عليه العام الماضي من القوات الحكومية. وأصبح مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية الحليف الأكثر مصداقية للحملة التي تقودها الولايات المتحدة على الأرض في سوريا ضد تنظيم داعش وتقول الوحدات إن هناك تعاونا وثيقا بين الطرفين.