البرلمان الليبي يوافق على مسودة الاتفاق السياسي لحل الأزمة ">
القاهرة - الجزيرة - واس:
أعلن النائب طارق الأشتر، عضو مجلس النواب الليبي،: إن البرلمان صوت على نص المسودة الرابعة للاتفاق السياسي لحل الأزمة في ليبيا، بعد إدخال تعديلات عليها، وذلك في جلسته التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء بمقر انعقاد المجلس المؤقت في القاعدة البحرية بطبرق.
ووصف الأشتر، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، التعديلات التي أجرتها لجنة الـ40 على نص المسودة الرابعة للاتفاق السياسي الذي سلمته الأمم المتحدة لأطراف الحوار خلال الجولة الخامسة في الصخيرات قبل أسبوع بأنها «ليست كبيرة»، مشيرًا إلى أنها «ثوابت المسودة الثالثة نفسها».
وأوضح أن التعديلات التي أدخلت على نص المسودة الرابعة هي ما أقرته لجنة الـ40 المكلفة بمراجعة المسودة، إلا أن هناك بعض النقاط التي استلزمت العودة إلى قاعة البرلمان للفصل فيها ومنها مصير لجنة الحوار السياسي وما إذا كانت ستبقى كجسم مستقل أم لا.
وأعرب الأشتر عن أمله في أن تلقى تعديلات المسودة الرابعة التي أقرها المجلس قبول المبعوث الأممي وإقرارها ضمن اتفاق الحل النهائي.
من جانبها قالت مصادر مجلس النواب إن التعديلات تضمنت إلغاء دور الحوار السياسي الذي جاء في المسودة الرابعة وأن يكون البرلمان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن يكون مجلس الدولة مجلسًا استشاريًا ويتشكل أعضاؤه من 45 عضوا من مؤيدي المؤتمر و45 من معارضيه إلى جانب الثلاثين عضوًا الآخرين. كان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا «برناردينو ليون» قد أعرب عن أمله في انعقاد المسار الأمني للحوار عن قريب بغية وضع خطة مفصلة لمعالجة القضايا المتعلقة بالأمن. من ناحية أخرى لقى جنديان بالجيش الليبي مصرعهما وأصيب آخر، في اشتباكات مسلحة بمنطقة «الظهر الحمر» بين الكتيبة الثانية مشاة التابعة للجيش الليبي ، وكتائب تابعة لتنظيم أنصار الشريعة التي تتمركز في المدخل الجنوبي لمدينة درنة «بوابة الحيلة».
في غضون ذلك أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها بصدد عمل اجتماعات بتشكيلات مسلحة في الأيام القادمة في عدد من المدن الليبية من ضمنها مدينة الزنتان. وأكدت البعثة في بيان لها أمس الإثنين ، أنه يجري التحضير لاجتماع خلال الأيام القادمة يضم ممثلين عن الجيش الليبي والجماعات المسلحة في المناطق الشرقية. وشددت البعثة على أهمية قيام المسؤولين الأمنيين والعسكريين التابعين للجهات المتنازعة الانخراط في الحوار. وفي ذات السياق أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون عن أمله بانعقاد المسار الأمني للحوار عن قريب بغية وضع خطة مفصلة لمعالجة القضايا المتعلقة بالأمن.