باريس تستدعي سفيرة واشنطن في قضية تجسس ">
باريس - وكالات:
استدعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الاربعاء سفيرة الولايات المتحدة في فرنسا جاين هارتلي بعد الكشف عن تجسس اميركي على ثلاثة رؤساء فرنسيين وذلك بحسب ما افادت مصادر دبلوماسية . وياتي هذا الاجراء بعدما عقد مجلس الدفاع جلسة طارئة صباحا برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند الذي اكد ان باريس «لن تسمح باي اعمال تعرض امنها للخطر».
في غضون ذلك صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس الاربعاء بأن بلاده « لن تتهاون مع أي تهديدات ضد مصالحها « وذلك ردا على ما تم الكشف عنه بشأن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على كبار المسؤولين الفرنسيين .وقال أولاند في بيان صدر عن قصر الإليزيه عقب عقد اجتماع وزاري طارئ مع وزير الدفاع « إن التقارير التي كشفها موقع ويكيليكس تعكس حقائق غير مقبولة اثيرت بالفعل بين أمريكا وفرنسا».. وكانت وثائق نشرها موقع ويكيليكس أمس الثلاثاء قد أظهرت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على آخر ثلاثة رؤساء لفرنساوأظهرت الوثائق الاستخباراتية أن الوكالة استهدفت الرئيس الحالي فرانسوا أولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك فضلا عن مسؤولين آخرين، وتشتمل الوثائق على أرقام الهواتف المحمولة لمسؤولين في مكتب الرئيس بما في ذلك الرئيس نفسه.
وبحسب الوثائق السرية المنشورة فان وكالة الامن القومي الاميركية تنصتت بين 2006 و2012 على الاقل على هولاند الذي انتخب عام 2012 وساركوزي (2007-2012) وشيراك (1995-2007). وكان المستشار السابق لدى الوكالة ادوارد سنودن سرب معلومات عام 2013 كشفت عن نظام واسع النطاق تطبقه وكالة الامن القومي لمراقبة الاتصالات الهاتفية والانترنت ولا سيما الاتصالات في المانيا وصولا حتى الى الهاتف الجوال الخاص بميركل، وذلك على مدى سنوات. والمعلومات الجديدة المنشورة تنقل فحوى احاديث بين المسؤولين الفرنسيين بدون ان تفضح بشكل اساسي اسرار دولة. واكد البيت الابيض من جانبه ان الولايات المتحدة لا تتنصت على اتصالات هولاند ومن غير المرجح قيام ازمة دبلوماسية دائمة بلين البلدين الشريكان في مواجهة عدد من النزاعات والازمات في العالم. وصرح المتحدث باسم مجلس الامن القومي نيد برايس لوكالة فرانس برس «نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس هولاند»، من دون ان يأتي على ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي.