في يوم الاثنين الموافق 28/ 8/ 1436هـ غادر هذه الدنيا الفانية الشيخ منصور بن حمد بن عبد الله الصَّغير هذا الاسم المعروف من الجميع، عرفه الضعيف وافداً والضيف مكرماً، وقد عمل في خدمة بلاده منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله، وكذلك أبناؤه الذين قادوا البلاد من بعده وذلك في فرع وزارة المالية بالرياض، وكان بيت ملتقى لكل القادمين إلى الرياض، ثم لما كثرت وتضخمت ضغوط الحياة كان هناك مزارع في وادي السهباء، فأراد أن يجرب حظه في الزراعة فارتحل إلى هناك وبدأ يجرب حظه في الزراعة، وكان يعمل بنفسه ويورد أنواع الخضر والفواكه في مواسمها، لكنه لم يتخل عن مبادئه في إكرام الضيف. وظل ضيوفه يلاحقونه لما يجدون لديه من إكرام للضيف ورغبة في حضوره، وكان يعتبرها مثار سعادة لديه وكان يعطف بوجه خاص على المستحقين ولو لم يأتوا إليه، حتى قال شاعر زمانه إبراهيم بن مقبل:
اسلم وسلم على منصور
قل له يكز القريشات
رجالكم ما يجي بقصور
تدعي لكم كل الأوقات
من قصيدة طويلة
رحم الله أبا عبد الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان {وإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
- حمد بن عبدالله الصغير