نص/ د. عبد الرحيم جاموس ">
كتابةٌ...
تسير حافية القدمين...
تغازل الحياة...
دون ارتياب...
غير آبهةٍ...
تكشف اللغز المخبأ...
بين الحقيقة والخيال...
****
أكتب بحد حاجبيك...
برموش عينيك...
الساخرة...
من كل أشكال المسخرة...
دون ريشةٍ أو محبرة...
****
أكتب للكتابةِ...
لزفير الرئتين...
للدماء في الشوارع...
في الشرايين...
في ساحات المساجد...
لخلايا جسدٍ منهك...
بات مسرحاً...
لكل أشكال المؤامرة...
****
لروحٍ قد تسافر الآن...
إلى فضاء أزرق...
دون أوراق مسطرة...
****
أكتب لأشجارٍ واقفةٍ...
تصدُّ الريح العابرة...
لزوارٍ على جسد...
هذه الأرض...
مروا .. مروا...
مرور السلحفاة...
****
لبوحِ الحقيقةِ...
لشعاعِ الشمس...
وضوءِ القمر...
لماءِ المطر...
للثباتِ، للنباتِ...
للحياة...
****
ما أسهلَ أن تكتب...
على أوراقِ الشجر...
وعلى صفحةٍ من ماء...
دون خوفٍ من خطيئةٍ...
دون مخاطرةٍ أو مصادرة...!
****
أكتب لزمانٍ قادمٍ...
كان قد مضى...
على صفحةٍ سوداء...
قبل أن تموتَ...
بداءِ كلمةٍ...
لم تكتبْ بعد...
تفككت حروفها...
اعتلَ أولها...
سقطَ آخرها...
في بحورِ الشعرِ...
والطوائفِ والخواء...!
****
دعكَ من جهلِ الجواهلِ...
والجهلاء...
وإمضِ في بحورِ العلمِ...
والعلماء...!!!
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني