كتب - سلطان الحارثي:
من حقنا أن نفخر ونفاخر بحكم مثل فهد المرادسي الذي أدار قبل أيام قليلة نهائي كأس العالم للشباب، ومن حق المرادسي علينا وعلى الإعلام الرياضي بالكامل إنصافه وتقديمه كحكم يستحق أن يطلق عليه حكم في ظل تردي حال التحكيم السعودي وما يقدمه خاصة على المستوى المحلي.
المرادسي فهد أعاد لمحبي التحكيم والحكام شيء من بريق ماض جميل للتحكيم السعودي والذي كان عنوانا للتميز وعلى رأس هؤلاء الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد الذي ظللنا وما زلنا نفاخر به في كل مكان وزمان، واليوم من حقنا أن نفخر بفهد المرادسي الذي قدم صورة بهية عن الحكم السعودي من خلال عطاء مميز قاد الفيفا ليختاره حكما لنهائي بطولة كأس العالم للشباب، بمعيّة حكم الراية المميز عبدالله الشلوي، وقد نجحا نجاح باهر، وقدما نفسيهما كما ينبغي للناجحين المتفوقين.
هذا فهد المرادسي الذي ظل الرهان عليه طويلا، وكاد أن ينتهي بسبب اعتزاله لخلاف شائك مع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، والذي يبدو بأن تلك الخلافات لا زالت متواجدة، وإلا ماتفسير سبب غياب المرادسي عن المباريات المحلية الكبيرة..!؟
هذا السؤال لا بد من البحث عن إجابته، والتقصي خلفه، فمنح الفرصة لحكم مثل فهد المرادسي ليدير المباريات الكبيرة هو المطمع لكل من ينشد العدالة، أما غيابه عن المنافسات الكبيرة فلن ينفع التحكيم ولجنة الحكام، بل سيزيد الأمر سوء.
بقي أن نؤكد على أن فهد المرادسي الذي أدار لقاء كأس السوبر بين الشباب والنصر في بداية الموسم واجه حملة شعواء من قبل بعض المتعصبين، ولكن إنصافه جاء في نهاية الموسم الذي واجه فيه تلك الحملة، وهذه إرادة الله التي أنصفت المرادسي وجعلته في نجم التحكيم السعودي في بداية الموسم، وميزته في نهاية نهايته، ليأتيه العدل من رب الأرباب، ومن ثم ينصف من قبل أعلى سلطة رياضية في العالم.