أشير إلى ما نشر يوم 1-9-1436هـ بعنوان (الملك سلمان يتبرع بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله).
أقول، نحمد الله ونشكره أنه منذ تأسيس الدولة السعودية وخاصة الدولة الثانية وهي تأخذ الطابع الإسلامي حيث قام الإمام محمد بن سعود بالتكاتف والتعاضد مع الشيخ (محمد بن عبدالوهاب) من أجل تصحيح مفهوم الدولة الإسلامية حيث كانت الجزيرة العربية تعج ببعض الخرافات والمعتقدات التي لم ينزل الله بها من سلطان حيث لم يكن هناك المجتمع المسلم الصحيح الذي يعتمد على كتاب الله وسنة نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فكان هناك معتقدات بالقبور والحجر والشجر إلى أن أيقظ الله هذين الإمامين بتصحيح الإسلام والدعوة إلى العقيدة الصحيحة فزالت هذه (الخزعبلات) والخرافات والعادات والتقاليد البعيدة كل البعد عن الإسلام وتعاليمه وقد زاد ترسيخ هذه القيم الإسلامية والدعوة لها والمعتمدة، كما قلنا، على الكتاب والسنة في عهد موحد هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، عليه سحائب الرحمة والمغفرة فكان همة الأول والذي دائماً ينصبه أمام عينه (دينه الإسلامي) في تطبيقه في جميع مناحي الحياة (الدينة والاجتماعية والتعليمية والصحية) وكان رحمه الله يغضب غضباً شديداً إذا انتهكت (محارم الله) ولا يأخذه لومة لائم في تطبيق (شرع الله) على كافة أبناء المجتمع كبيرهم وصغيرهم وحتى أبنائه وبناته يشملهم هذا التطبيق؛ لذا رأينا أثار هذا على أبنائه وبناته في صلاحهم واستقامتهم حيث اتسمت شخصياتهم بالاستقامة والورع والزهد في الدنيا، وقد حفظ أغلبهم أن لم يكن كلهم (القرآن الكريم) ومنهم (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) حيث حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره، وقد سار أبناء الملك عبدالعزيز على هذا النهج الإسلامي الصحيح حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان (الذي عاصر الملوك من إخوانه السابقين غفر الله لهم ورحمهم إن شاء الله) الذي عاصر الحياة وعاصرته فأصبح (موسوعة) يشار إليها بالبنان في الأمور (الاجتماعية والسياسية والتعليمية، وأكثر من هذا وذاك اهتمامه بالدين ومؤسساته فكم نسمع ونقرأ عن المسابقات القرآنية؛ حيث إن هناك (مسابقة) باسمه حفظه الله لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده على مستوى منطقة الرياض وإنشاء المساجد ومتابعة تعميرها سواء داخل المملكة أو خارجها، بما فيها (المراكز الإسلامية) في أوروبا وآسيا وأمريكا) وما ترميم (مسجد الحنفي التاريخي في جدة على نفقته الخاصة والتبرع بذلك إلا دليل على اهتمامه حفظه الله ببيوت اله ورعايته، خاصة وأن موحد هذا الكيان المعطاء (الملك عبدالعزيز قد سبق وأن صلى فيه) وقد شمل رعايته حفظه الله أيضاً بموافقته على إنشاء (صندوق لترميم المساجد التاريخية وتكلفه بترميم مسجد الخليفة الراشد عثمان بن عفان صدقة عن والدته (الأميرة سلطانة السديري رحمها الله) كل هذا لا يستغرب عليه، متعه الله بالصحة والعافية فهو دائماً سباق للخير والأعمال الإنسانية، وما إنشاء (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانة) إلا دليل قاطع على حبه للإسلام وإخوانه المسلمين وأيضاً الذين تربطهم العلاقة الإنسانية بهذا المركز فهو حفظه الله دائماً يعمل للخير في الداخل والخارج جعل الله ذلك في ميزان حسناته وخاصة في هذا الشهر الفضيل ومتعه الله بالصحة والعافية وطول العمر.
آخر السطور
من هل العوجاء ومعطينه ولانا
من زبن سلمان يبشر بانتصاره
«من شعر ماجد عواد السعدي»
- مندل عبدالله القباع