عبد الرحمن الشلفان ">
في مقاله في عدد الجزيرة الصادر يوم الاثنين الموافق : 21-8-1436هـ تناول دكتور محمد العوين مشكوراً قضية من أهم القضايا التي تواجه الوطن في هذه المرحلة.
ألا وهي قضية التكفير والتكفيريين والفكر الخوارجي ومدى الحاجة إلى مواجهة ذلك الفكر الضال منوهاً إلى أن الخلل عقدي بحت وأن إصلاح مثل هذا الانحراف يعود إلا إلى علماء الدين فهم وحدهم من باستطاعته كشف وجوه ذلك الانحراف وإسقاط حججه وإبطال شبهاته . ومن يقرأ ذلك المقال لابد أن يشارك كاتبه فيما رآه ويضم صوته إلى صوته منادياً علمائنا الأفاضل بوجوب القيام بهذا الدور درأً لمخاطر ذلك الانحراف الفكري على الناشئة والشباب مما يستوجب تحصينهم وإبعادهم عن أثره وتأثيره لكي لا يكونوا الضحية بفعل ما قد يتلقوه من أولئك الضالين أو المسيسين ممن شأنهم تنفيذ مبتغى من يريدون إطفاء نور الإسلام.
إن الاستهداف المعادي وقد طال الأمة في عقيدتها حري بالجميع لاسيما العلماء إدراك الكثير من شرور مآلاته ومخاطره وإن كان الكثير منها مما لم يعد خافياً، لقد وفق (د. العوين) لطرح هذه القضية ممن ينبغي معه استلهام مضمون ذلك الطرح والسعي الحثيث لمواجهة ذلك الفكر الضال من خلال تكثيف المحاضرات في الجامعات والمدارس والأندية بالإضافة إلى ما يمكن القيام به من خلال وسائل الإعلام المختلفة درأً لمخاطر قد تهدد أمن الوطن وسلامته في الحاضر والمستقبل لاسيما وأن الوطن يجتاز أشد المراحل خطورة بفعل كثافة الاستهدافات وأعداد المستهدفين ممن غايتهم الإسلام والعروبة مما يمكن الاستدلال عليه من خلال ما كان من مذكرات الرئيس الأمريكي السابق نيكسون على سبيل المثال مقال الدكتور محمد العوين (علماء الدين الصامتون) وإن جاء متأخرا إلا أنه جدير بالعناية لاسيما وقد جاء لاستنهاض همم العلماء بما لهم من قدر وقدرة على بيان الحقيقة وكشف وجوه ذلك الانحراف والفكر الخوارجي.