المنتدى السعودي - الروسي يبحث التعاون في القطاع الزراعي ">
موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن فلاديسلاف لوتسينكو، مدير مجلس الأعمال الروسي العربي ، ان تبادل البضائع بين روسيا والعالم العربي شهد نموا بنسبة 25% خلال العام الأخير، وتوقع الى جانب خبراء اقتصاد اخرين، خلال منتدى الأعمال الروسي السعودي المنعقد في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في سان بطرسبورغ،أن تواصل حركة تبادل البضائع بين روسيا والعالم نموها في المستقبل.
وقال لوتسينكو نقلا عن خبراء المجلس إنه في العام 2013 شكل تبادل البضائع بين روسيا والدول العربية 12.1 مليار دولار، أما خلال العام 2014 فقد بلغ 15.8 مليار دولار، «وتسجل مؤشرات الأشهر الأولى من العام الحالي ديناميكية هائلة».
وتابع مدير المجلس، أن تفعيل العلاقات الروسية العربية يأتي في إطار إعادة هيكلة التجارة الخارجية الروسية.
وفي تعليقه على تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية قال لوتسينكو: نحن كمتجمع لرجال أعمال ضد العقوبات دائما، لأن ذلك لا يجلب خيرا للاقتصاد.
وأشار لوتسينكو، إلى أن الشركات المغربية والأردنية واللبنانية تدخل بقوة السوق الروسية، لافتا إلى أن «المغاربة هم الأكثر نشاطا».
كما أفاد بأن المنتدى الروسي السعودي سيقدم مقترحات لوزارة الزراعة الروسية بشأن تطوير العلاقات مع المملكة في مجال الزراعة وضمان الأمن الغذائي لروسيا.
وبحسب مدير مجلس الأعمال الروسي العربي، فهناك مجموعة من المشروعات الجاهزة التي تم إعدادها في عدد من كيانات الاتحاد الروسي وقد تمت الموافقة عليها على مستوى الرؤساء المحليين. وتابع قائلا: «لدينا رغبة في جذب الاستثمارات، ولديهم رغبة في الاستثمار لكن بعض المشكلات لا بد من حلها، ومنها ضمان الاستثمارات وعدم انقطاع التوريدات ومشكلات أخرى».
وبهذا الخصوص قال لوتسينكو إن المجلس يعتبر أن الزراعة هي المجال الأكثر وعدا في التعاون بين روسيا والدول العربية.
وأعاد لوتسينكو إلى الأذهان أن مسألة إنشاء بنك إسلامي روسي عربي لا تزال قيد البحث. وقال إنه لا يعلم الآن متى سيرى هذا البنك النور، لكنه لم يستبعد أن تكون المملكة العربية السعودية «أول دولة نصل معها إلى نتيجة في هذا الاتجاه».
وفي الاثناء، تراجعت العاصمة الروسية موسكو من المرتبة التاسعة إلى المرتبة الخمسين على مؤشر تكاليف المعيشة وفقا لدراسة نشرتها شركة الاستشارات الأميركية «ميرسر» على موقعها الرسمي.
وأشار بيان صحفي صادر عن «ميرسر» إلى أنه تم إجراء الدراسة بهدف مساعدة الشركات متعددة الجنسيات في تحديد التعويضات المضافة إلى أجور عامليها في مدن مختلفة في جميع أنحاء العالم.
وعزا خبراء تراجع العاصمة الروسية في قائمة أغلى مدن العالم إلى المرتبة 50، إلى تراجع سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار واليورو نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي ، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وتزامنها مع تراجع اسعار النفط في الاسواق العالمية الى النصف.
ونتيجة لتراجع سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار واليورو ، اصبحت رواتب الموظفين الذين يتقاضون أجورهم بالنقد الأجنبي عالية في حال تم تحويلها إلى العملة الوطنية، في حين لم يكن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في المدينة، مماثلا لارتفاع الدولار واليورو.
واستندت الدراسة على تكلفة المعيشة في نيويورك، التي جرت مقارنتها مع تكلفة مدن أخرى في العالم.
هذا واحتلت المراكز الخمسة الأولى في قائمة أغلى مدن العالم وفقا لشركة ميرسر الاستشارية، كل من لواندا (عاصمة أنغولا)، وهونغ كونغ وزيوريخ وسنغافورة وجنيف، في حين جاءت نيويورك حيث مقر «ميرسر» في المرتبة 16.
أما في آخر القائمة أي أرخص مدن العالم من حيث تكاليف المعيشة فجاءت تبليسي عاصمة جورجيا في المركز 198، ومينسك عاصمة بيلاروس في المركز 201، وعاصمة قرغيزيا بيشكيك في المركز 207 الأخير.