عبد الله حمد الحقيل ">
إن استهداف دور العبادة عمل إجرامي لا يمت للأديان بصلة، وعلى العلماء ورجال الإعلام والثقافة أن يقوموا بدورهم في مكافحة الإرهاب وكشف الانحرافات الفكرية وكل ما يؤدي إلى وقوع الشباب في الأفكار المنحرفة ومعالجتها.. فالأعداء يجندون هؤلاء الشباب لمحاربة الإسلام وأوطانهم نتيجة الجهل بحقائق الإسلام.
إننا نعيش في هذا البلد بأمن وأمان، وللأسف نحن محسودون على هذه النعمة وعلى اللحمة الوطنية ولكم آلمنا وأحزننا ما حدث في القديح والعنود، ونقول لهؤلاء لن تفلحوا بإذن الله لأن الجميع صف واحد ووطن واحد وقلب واحد ننبذ الفتن بشتى أشكالها، وعلينا التعاون والتكاتف مع قادتنا وحكومتنا في رد ودحر كيد المعتدين فلا مكان في هذا الوطن لفكر ضال منحرف وحاقد وجاهل بحقائق الإسلام، فكل علماء الإسلام المتقدمين والمتأخرين يحرّمون ويجرّمون العمليات الانتحارية، ومن أقدم عليها فهو في نار جهنم.
إن وقفة الشعب السعودي إلى جانب أسر القديح والعنود لوحة وطنية رائعة وهي أفضل رد على المخطط الإرهابي.
إن مسؤولية التصدي للإرهاب مسؤوليتنا جميعاً وعلينا التوجيه والانتباه لشبابنا على مستوى المدرسة والجامعة والأسرة فهم مستهدفون إن من يقرأ تاريخ بلادنا منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله- يدرك أنها لا تعرف الإرهاب ولا الصراع الطائفي فقد عاش المجتمع السعودي بكل مكوناته تظللهم وحدة وطنية صلبة وتلاحم قوي مع قيادته.
حفظ الله بلادنا وأهلها من كيد الكائدين ومكر الحاقدين وأدام عليها الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.