د. أحمد بادويلان ">
ذلك عنوان كتاب الصحفية الأمريكية ليز تيلبريز، الذي أصدرته بعد أن أصيب بمرض السرطان. وحين استشهد بتجربة امرأة غريبة لا يعني ذلك نتخذ أولئك قدوة لنا في كل أمورنا ولكن هناك تجارب مشرقة يجب أن نطلع عليها ونستفيد منها بما لا يتعارض مع شريعتنا وقيمنا الاجتماعية الرائعة.
وليز هذه درست في كلية الآداب، وعند تخرجها تزوجها كان اندرو الذي يعمل في التدريس بالكلية. وبعد زواجها بخمس سنوات بدأت تبحث عن الإنجاب وأخذت تتعالج بالهرمونات طبيبها الذي كان يعالجها لم يستطع إخفاء الحقيقة عنها طويلاً، فصارحها أنها مصابة بالسرطان وتم استئصال رحمها وخضعت للعلاج الكيميائي ولكن هل استسلمت ليز؟ هل انهزمت أمام المرض؟ طبعاً لا؛ فقد وضعت كبرياءها جانباً وواصلت مهامها وأعمالها حتى أصبحت رئيسة تحرير إحدى كبرى المجلات النسائية في أمريكا وواجهت مشكلتها بشجاعة وتقبلت التغيرات الجديدة برحابة صدر.
وفي عهدها حصلت المجلة التي تعمل بها جوائز عالمية، كما حصلت هي على وسام أفضل رئيسة تحرير. وتقول ليز إنها متفائلة باستمرار وقد تعلمت أهمية الاستمتاع بالإجازة مع زوجها وأقاربها.. ومما يؤكد توجهاتها للحياة بتفاؤل عنوان كتابها الذي نشرته أخيراً بعنوان: (لا وقت للموت)
أما نحن كمسلمين حتماً سنكون أفضل من ليز. لأننا نملك إيماناً قوياً وعقيدة واعتقاداً بأن الله لن يخذلنا متى ما لجأنا إليه وصدقنا معه وألححنا بالدعاء.
ونحن أفضل لأننا أيضاً نؤمن بالبعث بعد الموت وأننا بإذن الله وبرحمته الله سندخل جنات النعيم.
ولكل يائس أقول لتكن أفضل من ليز وأخواتها.