بدر بن عبد الكريم السعيد ">
تهدف الوحدة الوطنية إلى نشر المحبة والألفة ونبذ العنف والكراهية والشقاق، وتعتبر من ركائز هذا الوطن المعطاء وتقدمه وتطوره، لقد اتضح جلياً للعيان أن أعداء الوطن يتحالفون بالأعمال الشريرة وسعيهم في تعكير صفو الحياة الكريمة الآمنة التي يتمتع بها، ولله الحمد شعب هذا الوطن المبارك وكل من يعيش على أرضه الطيّبة من مقيمين وزائرين أيضا، وما حادثة مسجد «القديح» وبعده بأسبوع حادثة مسجد «حي العنود» في الدمام إلاّ دلالة على أن الإرهاب مازال يسعى في التفريق بين هذا المجتمع السعودي المسالم المترابط والمثالي، وقد تنبه جميع أبناء الوطن للجماعات الإرهابية أنها تهدف للخراب والتفرقة؛ فهؤلاء الأعداء هم الذين يريدون أن يجروا البلاد إلى الفوضى والتمزق ولا يفرقون بين مذهب وآخر ويقومون بفعل الجرائم وإشاعة الفوضى وسفك للدماء بلا وازع ديني او خُلقي يردعهم حسداً من عند أنفسهم.
لقد عودتنا قيادتنا الحكيمة - أيدها الله - وليس بمستغرب منها بوقوفها مع شعبها في كل الأوقات والمناسبات المتعددة، إنها صور مشرقة رآها وعايشها جميع المواطنين بالزيارات لأسر ذوي شهداء الواجب والاطمئنان على سلامة المصابين منهم، وقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - سمو ولي عهده الأمين وسمو أمير المنطقة الشرقية - حفظهم الله - بتقديم واجب العزاء لأهالي القطيف وأسر وذوي شهداء حادثة مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح ومسجد حي العنود بالدمام والاطمئنان على سلامة المصابين، إنّ الوحدة الوطنية واجب علينا جميعاً تجاه هذه المخاطر وهي ضرورة تفرض نفسها على كل مواطن واعٍ فالحفاظ على أمن الوطن من جميع الأعداء المتربصين ليست فقط من مهام رجال الأمن فقط دون غيرهم، بل أن كل مواطن رجل أمن وأن يتعاون مع رجال الأمن في التبليغ عن كل ما يراه مثاراً للشك، وهذا ما يحتّمه علينا جميعا واجبنا الديني والوطني في الحفاظ على وطننا الغالي والتصدي لكل من يحاول المساس به.
نسأل الله العلي القدير أن يحمى بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يبارك في وحدتنا الوطنية في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله -.