واشنطن - أ ف ب:
نفت الولايات المتحدة أول أمس الاربعاء تقديم تنازلات تسمح لايران بعدم الاعلان عن اي انشطة عسكرية سابقة لها علاقة ببرنامجها النووي. وتجري ايران مفاوضات مع مجموعة 5+1 من الدول الكبرى للتوصل الى اتفاق يتيح منع طهران من تطوير قنبلة نووية في مقابل رفع العقوبات عنها. والمهلة النهائية للتوصل الى اتفاق هي 30 حزيران/يونيو.
وتعتبر مسألة التفتيش الدولي للمنشآت الايرانية النووية ولا سيما منها المواقع العسكرية احدى اكثر النقاط حساسية في المفاوضات. ورغم تأكيد طهران الدائم ان برنامجها النووي للاغراض السلمية، لا تزال الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة تقول منذ سنوات انه لا يمكنها التاكد من صحة الموضوع. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري للصحافيين الثلاثاء ان المفاوضين «لم يركزوا على ان توضح ايران على وجه التحديد ما فعلته في وقت من الاوقات. نحن نعلم ما فعلوه. ليس لدينا اي شك». واكد المتحدث باسمه، جون كيربي الاربعاء انه لا ينبغي تفسير كلمات كيري على انها نهاية للاصرار الممتد منذ زمن على ان على القادة الايرانيين تقديم ايضاحات حول البرامج السابقة. وقال كيربي للصحافيين انه «يجب معالجة بواعث القلق لدى الوكالة الذرية بشكل كامل بشأن احتمال ابعاد عسكرية في الماضي والحاضر، قبل التوصل الى اتفاق». واضاف كيربي ان كيري «لم يقل، ولم نقل ابدا ان ابعادا عسكرية محتملة في الماضي لا تهم. طبعا هي مهمة، لم نكن لنجلس معهم ونجري مفاوضات حول هذا لو لم يكن مهما». عادت كبيرة المفاوضين الاميركيين ويندي شيرمان الى فيينا الاربعاء لاجراء محادثات جديدة مع نظرائها الايرانيين بغية التوصل الى اتفاق. ورغم استمراره في التعافي وامضائه فترة نقاهة بعد اصابته بكسر في ساقه، اعلن كيري الثلاثاء انه مستعد للعودة الى حلبة المفاوضات «الصعبة» مع ايران قبل الموعد النهائي المحدد في 30 حزيران/يونيو، من دون ان يحدد موعدا لسفره.