أسرى فلسطين يستقبلون رمضان بمزيد من الانتهاكات ">
غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقت السحر فجر أمس الخميس، الشقيقين الفلسطينيين الشابين «علاء وعمر أحمد حمايل» بعد مداهمة منزلهما في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس،ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الـ72 ساعة الماضية إلى 30 فلسطينيا ،وفقاً لمصادر الجزيرة التي أبلغتنا أيضا بنبأ اعتقال قوات الاحتلال، الفتى «كايد يحيى الرجبي - 17 عاما»، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل فجر أمس الأول الأربعاء 18 فلسطينيا في حملة مداهمات واسعة شنها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية.. وحسب مصادر الجزيرة المحلّية، فإن الاعتقالات تركّزت في بلدات مدن الخليل، و بيت لحم، وجنين وقلقيلية، و بلدات رام الله، والأغوار.. وتتهم سلطات الاحتلال 14 من بين المعتقلين الفلسطينيين بالمشاركة بأعمال المقاومة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.. وذكر جيش الاحتلال: «اعتقلت قواتنا خلال ساعات الليل 18 فلسطينياً ، تم نقلهم لجهات مجهولة».
هذا وأفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان صحفي صدر عنها «حصلت الجزيرة على نسخة منه» بأنه مع حلول شهر رمضان المبارك، فإن أكثر من 6000 أسير فلسطيني لا زالوا يقبعون في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويتعرضون لعدوان شامل على حقوقهم الإنسانية والمعيشية، دون أي مراعاة للقوانين الإنسانية والأخلاقية والدينية.
بدوره أكد مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات أن الأسرى الفلسطينيين يستقبلون شهر رمضان المبارك بالتهديد والتحريض من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلية ، وبالانتهاكات اللحظية والتفصيلية من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية، وبتجاهل المطالب الانسانية بالإفراج عن الاعتقالات الادارية ومنع الزيارات والتفتيشات العارية والاقتحامات الليلية وغيرها.
وأشار رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات في تصريح صحافي تلقت الجزيرة نسخة عنه إلى أن هنالك عدد من الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في شهر رمضان كمنع ادخال الكتب الدينية ، ومنع جمع الأسرى في صلوات عامة في ساحة السجن وخاصة صلاة التراويح ، أو على الأقل احياء «ليلة القدر» بالشكل الجماعي مما يضطر الأسرى من أدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة وسوء الطعام كما ونوعاً ، وسوء برنامج تقديم الطعام في غير موعده. وأوضح حمدونة أن السحور يأتي للأسرى عند الساعة السادسة ووجبة الغذاء تُقدم الساعة الواحدة ظهراً قبل موعد الإفطار بسبع ساعات مما يؤدى إلى اتلافه، وبسبب تقديمه من أسرى جنائيين يهود لا يتوانون في وضع الأوساخ عمداً في الطعام المقدم للأسرى مما يضطر الأسرى لشراء طعامهم من الكانتين الأمر الذى يكلفهم أموال باهظة لغلاء أسعارها داخل السجون الإسرائيلية.