فرَّت.. لا هي امتطت الصبر
لا تركتني أحدِّق
أملأ عيني بالسحرِ وبالدهشات
أذوب.. ويرحل ذات الشيء ينقِّبُ ذاكرتي،
وراء الأفق تلوِّح غيماتٌ تخنقُها الشمسُ
فلا أعرفُها
تبسمُ.. أتلاشى
رغماً عني خُطاها ألاحقُها
تكتب فوق الرمل
أحدِّقُ.. يبكي الرملُ ويحضنُ أحرفَ همسي
كتبت لحناً.. نغماً.. شيئاً يتكور كالرمَّانِ
وحلواً كعصارة شفةٍ تتلون بالقرمزِ
والشهدِ وتصرخ بالرغباتِ المحمومة
فرَّتْ
وتحدَّتْ ضوءَ ضُحاها
جذبَتْ كُلَّ الأضواءِ
فما ميَّزتُ إن كانت قمراً أو قمراً
محاولةٌ كانتْ
ضاحكةٌ منِّي
حطَّت في غصنِ الشمسِ وغنَّت
سكبتْ في وجهي روعتَها
وحدَّقتُ..
سطعتْ في نصفِ نهاراتي
فأرسلتُ الآهةَ تبحثُ عني
عن نبضٍ جالَ الأفقَ ليلقاها
وقبضتُ أشعتَها تشبثتُ بكل جميلٍ فيها
يطرُقُها ويصبِّر
بعيداً فرّتْ؛ فحدَّقتُ
إرتطمتْ نظراتِي باللا شيء
وارتدَّتْ
عبر جدارِ الصدِّ وشاكسني
أفقتُ..
الآهةُ ترجعُ والذكرى
والدهشاتُ المملؤاتِ أسىً
وأمانٍ ضاعتْ وفراغْ.
- محمد حسن الشيخ