فُجع الأستاذ شبيلي بن مجدوع القرني - محافظ الخرج - بوفاة ابنه طارق - رحمه الله- البالغ من العمر 16 سنة وذلك إثر حادث مروري، وقد شاركه الجميع في مصابه الجلل وعلى رأسهم أصحاب السمو والفضيلة والمعالي.. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
وقد كُتبت في فراق الفقيد مراثٍ مؤثِّرة منها قصيدة قالها الشاعر علي بن عبد الله آل غرم في رثاء طارق بن شبيلي آل مجدوع - رحمه الله - صاغها بلسان والده:
يا رياح الصبا عقب العشا هبِّي
برّدي خافقٍ ما بات من همّه
كن جمر الغضا باعماقه تشبي
ينتظر للنسايم تتجه يمّه
الذي مثل طارق ضلع في الجنبي
يبطي الوقت ما يجبر بني عمه
ليت غزر السحاب تهل وتصبّي
فوق قبرٍ ضواه وملحدٍ ضمّه
أنا ما ادري عن الدنيا وش تغبّي
لكن آمنت باللِّي يبعث الرمّه
منهو اللي يداوي حرقة القلبي
بعد فرقا الغلا المدفون في دمّه
يا حناني ويا شوقي ويا حبي
قطعة الجوف باقي فيه ملتمّه
راح طارق وانا ودعت به ربي
خير من عطف ابوه ومن حنان أمه
وهذا رد الشيخ شبيلي بن مجدوع آل مجدوع:
لله الحمد اعطاني واخذ منّي
وأنا صابر وشكره يشفي العلّه
وانت مشكور يا رمز لنا سني
تحمل الهم معنا وتحمله عنه
يابن غرم تموت وتنبري عني
والله إنا معاك سلاله وسلّه
ليت ما تشوف باس ولا ترى شرِّي
يكفي إنك حملت هموم ذا الغمّه
كل مكلوم تتجرَّع معه حزني
اجركم زاد وزنه عن جبل حزنه
انت طبقت منهج مسلم يبني
لو شكا عضو زاعت عندكم ونه
زين ودّعت طارق خالقه ربي
وانا ودعتكم ربه وموطن له
آه يا طول وقتٍ ما ضوى عندي
أنا في حلم ياللِّي ممرح عنده
لكن استغفر الله رب يشفع لي
طه مع بن زياد اللّي سميٍ له
فالله يقبل دعاك ويغفر الذنبي
والوداعه وداعه رب ذا الأمه
وهذي مجاراة أخرى من النقيب فهد بن مداوي:
آه يالهاجس اللٍّي قام يلعبّي
شاعرٍ لا تهيّض يا رد الجمّه
وآه كم دمعةٍ عالخد تنكبّي
كل ما اذكر شجاعٍ عالي الهمّه
ضاق صدر من الأحزان متعبِّي
كان طارق.. وكان.. وكان فالقمّه
طارق اللي على النوماس متربّي
آه يالموت كيف من ايدنا خمّه
ذي جروح المفارق ما لها طبّي
كل ما قلت هانت جات بمطمّه
يالله تغفر لطارق يالله الذنبي
عد من كبّر وصلى على اليمّه