المملكة تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر ">
الجزيرة - عبدالله الجبيري:
تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاحتفال باليوم العالمي لمجابهة التصحر والجفاف الذي صادف يوم أمس الأربعاء. ويتناول احتفال هذا العام موضوع تحقيق الامن الغذائي للجميع من خلال النظم الغذائية المستدامة وتحت شعار «لا يوجد غذاء مجاني: استثمر في تربة صحية «. ويهدف الشعار إلى التوعية بمخاطر التصحر والجفاف خصوصاً في الأراضي القاحلة، ولفت الانتباه إلى أهمية الحفاظ على تربة صحية. ويدعو شعار هذه السنة الجميع إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز مواجهة التصحر، والحفاظ على إنتاجية الأراضي واستخدامهما بطرق مستدامة.
وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن مجابهة التصحر أصبح أمراً ملحاً خاصة في المناطق التي تقع في نطاق الحزام الصحراوي نتيجة لعدة عوامل من بينها تغير المناخ والأنشطة البشرية السلبية مثل الرعي الجائر والاحتطاب وتدمير البيئات الطبيعية.
وأكد سموه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة تبذل جهوداً كبيرة في مجابهة ظاهرة التصحر حيث بادرت بتوقيع اتفاقية مكافحة التصحر عام 1418 هـ. وتتولى وزارة الزراعة متابعة وتنفيذ ما ورد في الاتفاقية، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهتها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى. كما أقرت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر وبرامج عملها في المحافظة على البيئات الصحراوية وتنوعها الإحيائي. وأصدرت نظام الغابات والمراعي.
وشدد سموه على أهمية العمل الجماعي في تنفيذ برامج العمل الوطنية ونشر الوعي لمجابهة هذه الظاهرة وان الهيئة كغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة تساهم في التصدي لهذه الظاهرة من خلال استراتيجية عملها حيث تم إنشاء 16منطقة محمية ساعدت في الحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته، كما أقامت بنكاً للبذور للحفاظ على الأنواع النباتية الهامة والمهددة بالانقراض لإنبات تلك الأنواع بغرض إعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئيا مثل إعادة تأهيل غابات المانجروف وغابات العرعر وأشجار اللبخ.
وأضاف سموه أن الهيئة قامت بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة في وضع عدد من الإستراتيجيات الوطنية منها الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على التنوع الإحيائي، كما تعمل على سرعة استكمال المنظومة الوطنية للمناطق المحمية والتي سيكون لها أثر إيجابي كبير للحد من ظاهرة التصحر والحد من فقدان التنوع الإحيائي النباتي والحيواني. واختتم سموه بأن اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف هو فرصة جيدة للتذكير بأن مجابهة التصحر مسئولية مشتركة للجميع سواء أجهزة حكومية أو أهلية أومواطنين.