البحرين - جمال الياقوت:
وصف معالي الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد آل خليفة راعي الفعاليات الثقافية السعودية البحرينية بأن العلاقات بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) من أقوى العلاقات بين دول العالم وهي تاريخية ومتميزة تحظى بدعم واهتمام من القيادتين الحكيمتين أسسها الأجداد والآباء وسار على دربهم الأبناء.
جاء ذلك من خلال افتتاح معاليه الفعاليات الثقافية السعودية البحرينية بقاعة السفراء الكبرى بفندق الدبلومات بمملكة البحرين تحت شعار (علاقات أخوية أبدية)، اشتملت على العديد من الفقرات من بينها معرض الوثائق التاريخية للمخاطبات التي تمت بين الحكام من الملوك والشيوخ بأسرتي (آل سعود وآل خليفة) الكرام، ومعرض آخر لصور القيادة في المملكتين الشقيقتين، وذلك تحت رعاية الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة.
وفي بداية الحفل القى المنسق العام للفعاليات الصحفي جمال محمد الياقوت نائب رئيس المراسلين الصحفيين عضو هيئة الصحفيين السعوديين كلمة رحب بها بالحضور ونوه بمتانة العلاقات الأخوية وفي كلمته بهذه المناسبة أكد الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين «أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين كونها علاقات أخوية أبدية تاريخية تشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة حفظهما الله وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما والتي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة في المجالات كافة».
وأضاف «حين عجزت اللغة أن تبدع أوصافاً لتلك العلاقة التي شكَّلت نقلة نوعية لسفينة محبةٍ يقودها ربانان بارعان وسط أمواج متلاطمة من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، ومتغيرات في ركائزها كان لها قائدان حصيفان، يديران الدفة بحكمة وشجاعة»، لافتا إلى ما تتميز به العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة بين المملكتين على أنها علاقات راسخة تقوم على أسس متينة، تزداد على مر السنين صلابة وقوة حتى استحقت بأن تكون مثالاً يُحتذى في العلاقات بين الدول وباتت داعمة للمنظومة الخليجية والتضامن العربي والإسلامي.
وأكد الدكتور عبدالله بن عبدالملك أن «العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكتين على الصعيد السياسي تشهد قدراً كبيراً من التنسيق يصل إلى حد التطابق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، حيث تترجم هذه العلاقات معنى الشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في كافة المجالات، بما ينعكس إيجاباً على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي ولا سيما مع ما تمر به المنطقة العربية حالياً من تحديات بالغة الأهمية نظراً لما تمثله من أهمية جيو - استراتيجية تتقاطع عندها الكثير من مصالح العالم الاقتصادية والأمنية والسياسية في ظل موقعها الاستراتيجي المهم».
وفي توصيفه لأبرز ما يربط بين البلدين الشقيقين أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين «أن العلاقات الاخوية المتينة بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين تتفرد بالعديد من المميزات والخصائص المهمة تجعل منها نموذجا في العلاقات العربية - العربية القائمة على صياغة رؤية مشتركة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين منها تطابق رؤى قيادتي البلدين تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها مع التمسك الأصيل بالثوابت العربية والإسلامية تجاه كافة القضايا وتعزيز سبل العمل العربي المشترك والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل ودعم كافة الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة حيث ينتهج البلدان سياسة خارجية قوامها العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار في كافة المحافل الإقليمية والدولية».
من جانبه تحدث منسق الفعالية نائب رئيس نادي المراسلين الصحافيين لوسائل الاعلام بمملكة البحرين عضو هيئة الصحفيين السعوديين الصحافي جمال محمد الياقوت مثمنا العمل المتواصل في سبيل تقوية وتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين مشيدا بكل الذين أسهموا في إقامة الليلة الثقافية، مشيرا إلى أن هذه الحفلة الكبيرة شكلا ومضمونا وما عرض فيها من ابداعات ومن تراث ومن صور تنطلق من الروابط الأخوية بين البلدين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين)
وقد اشتملت الفعاليات على معرض للوثائق التاريخية ومعرض لصور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ــ حفظهما الله ــ ومعرض للفنون التشكيلية وأمسية شعرية كبرى أحياها الشاعر صاحب السمو الأمير الدكتور سعد آل سعود (منادي) والشاعر معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وقد اشتمل الحفل على وصلة غنائية للفنان أحمد الجميري والفنان يوسف زويد بمصاحبة فرقة محمد بن فارس الموسيقية وفنون العرضة.
وحضر الليلة الثقافية عدد من الوزراء والسفراء المعتمدين بمملكة البحرين، وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب، ورجال وسيدات الأعمال وكبار التجار.