موسكو - سعيد طانيوس:

أعلن السفير اللبناني في روسيا , شوقي أبو نصار, أن لبنان الذي يشتري حالياً أسلحة غربية معني بشراء أسلحة روسية الصنع.وقال في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن بيروت تتوقع حالياً تنفيذ العقود الموقعة سابقاً، والتي تمثّل «تقدماً جيداً» بين لبنان وروسيا في المجال العسكري، واصفاً الأسلحة الروسية بالفعَّالة، وأكد أن بلاده تحتاج إلى هذه الأسلحة لمواجهة التحديات. وأعرب السفير اللبناني عن أمله في أن يتمكن الجانبان من رفع مستوى التعاون بين البلدين في هذا المجال في المستقبل، مشيراً إلى أن استيراد أسلحة من روسيا يمثّل مساراً جديداً للبنان الذي يستورد الأسلحة من فرنسا والولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى, أوضح السفير اللبناني في روسيا، أن تأمين انتخاب رئيس للبنان يتطلب أولاً توافقاً سياسياً في الداخل اللبناني، ومساعدة من الدول الإقليمية، في مقدمتها المملكة العربية السعودية وإيران، إضافة إلى عنصر الدعم الدولي المتمثّل في روسيا والولايات المتحدة.

وقال السفير بو نصار «بهذا المجال أريد كسفير للبنان أن أثمن وأقدر عالياً الدور الروسي المساعد والإيجابي والفاعل في المساعدة لحل هذه المشكلة. روسيا تقوم بجهود وتتحدث مع إيران خصوصاً، كما قال لي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لتسهيل انتخاب رئيس في لبنان».

وأشار السفير إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية مهتمان بأمر الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط، تحديدا في لبنان، والكنيسة الروسية لها دور إيجابي ومساعد. لقد قابلت المتروبوليت إيلاريون، ولمست منه كل الدعم للبنان ومسألة انتخاب الرئيس».

ولفت السفير إلى أن أسباب إعاقة انتخاب رئيس للبنان يتعلق بالعوامل المحلية والإقليمية التي تؤثّر على الوضع الداخلي في لبنان، وتمنع أي مرشح في لبنان من أن يحصل على الأكثرية، مؤكدا أنه من الصعب تحديد أسماء المرشحين الأوفر حظاً لوجود «شخصيات مارونية مهمة وكلهم حظوظهم كبيرة وبحاجة لتوافق سياسي».