عنيزة - عطاالله الجروان:

أبدت جماهير العربي سعاة بالغة بما تحقق لناديها من إنجازات كبيرة تمثلت في صعود الفريق الأول لكرة السلة إلى الدوري الممتاز ، وصعود فريق الشباب لكرة القدم إلى الدوري الممتاز ، واستمرار الفريق الأول لكرة اليد ضمن أندية الممتاز، وكان القاسم المشترك بين الجماهير العرباوية أن تلك الإنجازات تحققت في ظل أزمة مادية خانقة وعجز مالي كبير يخنق النادي منذ أربع سنوات، ولكن صدق الانتماء والإخلاص للشعار والكيان الأحمر والحب الكبير الذي يحمله منسوبي النادي من إداريين ولاعبين ومدربين ساهم مساهمة مباشرة في تحقيق نتائج متميزة وسط ظروف قاسية جدا عاشها أعضاء تلك الفرق ، فعلى سبيل المثال لاعبو كرة السلة ومدربهم الوطني عبدالرزاق العوهلي والإدرايين ماجد الدويش وزملائه كانوا هم من يصرف على الفريق ماليا ويحلون مشاكلهم والصعوبات التي تواجههم بأنفسهم ، واستطاعوا مقارعة فرق الدرجة الأولى والصعود وتحقيق بطولة الدوري والعودة إلى الدوري الممتاز مرة أخرى ، حيث سبق للفريق أن صعد عام 1428 هـ ، وكرة اليد لم تكن بعيدة عن السلة فالفريق لم ينل حقه كاملا من الدعم المادي حتى في التنقلات لمسافات بعيدة كان بعضا من اللاعبين يسافرون بسيارتهم الخاصة حتى آخر مباراة والتي تأكد بعدها بقاء الفريق وأقيمت في الرياض حضر مجموعة من اللاعبين مع المشرف على الفريق الأستاذ يوسف النفيسة بسيارته الخاصة ، فيما حضر أربعة من زملائهم من المنطقة الجنوبية حيث مقر أعمالهم وعند فجر يوم المباراة تعطلت سيارتهم واضطروا إلى الركوب مع صاحب شاحنة نقل أقلت سيارتهم لأقرب ورشة وتم إصلاحها وواصلوا المسير حتى مدينة الرياض والمشاركة مع الفريق وسط إرهاق كبير أصابهم ، كما أن الفريق بلا مدرب منذ منتصف الدوري ويقوم اللاعب صالح النفيسة بتدريب زملائه ويشاركهم في اللعب في ذات الوقت ، فيما ترى الجماهير أن فريق القدم أوفر حظا من فريقي السلة واليد حيث الحضور الجماهيري ودعم الإدارة المحدود ولكن الطاقم الوطني المشرف على الفريق بقيادة المدرب الأستاذ عبدالله الدخيل ومساعده يوسف الفرج وبمساعدة المشرف على الفريق الأستاذ إبراهيم الدهيمان وزملائه الإداريين استطاعوا تهيئة الأجواء لللاعبين لتحقيق هدف الصعود وهو ما تحقق في نهاية المشوار ونيل كأس بطولة المملكة ، وتمنت الجماهير العرباوية أن يلتف أعضاء الشرف ومحبي النادي حول ناديهم المتميز ودعمه ماديا ومعنويا فهو حالة اتثنائية في الرياضة السعودية.