د. علي بن محمد الحماد ">
تحظى محافظة (رياض الخبراء) كغيرها من محافظات (مملكتنا) -أعزها الله- بطرق سريعه وشوارع فسيحة تجوب المدينة شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً. وهذه الطرق الرئيسية هي بمثابة شرايين القلب، وهي تخدم أعظم المصالح الحكومية، والمؤسسات الأهلية، والشركات والمواطنين. ومع ذلك فهي بأمس الحاجة إلى طبقة إسفلتية، أو ترميمات للتصدعات والحفريات، لأنها بوضعها الحالي مؤذية للمركبات، ومؤسفة.. حيث تجد المطبات، والمرتفعات، والمنخفضات، والتهتكات الإسفلتيه التي تزعج المارة وقائدي المركبات.
ونحن بحمد الله دولة تتربع على عرش الاقتصاد العالمي.. أما عن كشط الإسفلت وتركه لشهور فحدث ولا حرج..
وأنا أهيب بقيادتنا اختيارها للأكفاء الأمناء الذين يؤمل منهم أن يكونوا محل الثقة والأمانة، ولعلهم كذلك إن شاء الله، (نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً)، ولكنني أستغرب أيما استغراب أن يغتال جمال محافظتنا الوادعة هذه الحفر والمطبات والتهتكات التي تحتاج إلى أبسط العناية والصيانة.. فهي كما يقال: (قليلة التكلفة عظيمة الأثر) ولك أن تسير مع أحد شوارع المحافظة الرئيسية وتنظر المطبات.
فهي فعلاً مؤسفة -مزعجة- لا تليق ببلد يطمح للنمو والتقدم والازدهار، ولا تليق هذه الطرق بمحافظة تسابق الزمن نمواً وازدهاراً ونطاقاً عمرانياً.
(بلادي وإن جارت عليّ عزيزة
وقومي وإن ضنّوا عليّ كرام)
وهذه المحافظة لها تاريخ ناصع البياض مع المؤسس رحمه الله، فكم ولى الغزاة مدبرين على أعقابهم لبسالة أهلها، هم ومن ارتموا في أحضانهم من خارج البلاد، وما فتئ المواطنون يشتكون من عدم تجاوب البلدية لمطالبهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم.. بل ولا حتى الرد عليها...!! وأما إذا تطرقنا للطبقة الإسفلتية.
فلماذا تتلف بهذه السرعة؟!..
أين الخلل..؟.
لماذا كل هذا الإهدار للمال العام؟!.. وأذكر بالمناسبة طريق الرياض القصيم السريع، فسد فوضعت له طبقة إسفلتية قبل الافتتاح!!.. وكما تلاحظون ما أن ينتهي العمل بكشط هذا الحي وإعادة سفلتته حتى يبدأ العمل في الحي الذي لا يليه!!.. وما أن ينتهي بهذا المسار إلا ويبدأ بالمسار الآخر!!.
أليس الأولى من وزارة البلديات ووزارة النقل البحث عن مكمن الخلل!! ولماذا لا يكون الكشط قبل السفلتة بأيام معدودة؟.. أنا وكثير من الناس زرنا كثيراً من بلدان العالم المتقدمة والنامية والنايمة والمتوسطة ممن يشابهوننا بالمناخ ولم نشاهد هذا الخلل عندهم أبداً.. وشوارعهم أحسن منا بكثير رغم إمكانياتهم الضئيلة.. أيها السادة القراء نحن في عصر ملك إذا قال فعل، أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله احداً.. وأسال الله أن يوفق محافظ المحافظة الجديد المتوثب للإصلاح والتطوير، ورئيس البلدية والمجلس البلدي وجميع العاملين والمطالبين بمصالح المحافظة ومرافقها الذين يشدون مآزرهم جيئة وذهاباً للوزارات والمسؤولين، فجزاهم الله خير ما جزى مصلح عن أمته وسدد خطاهم وشكر مسعاهم.. وللمعلومية فالمرافق تسمى مرافق لأنها وضعت رفقاً بالمواطن وساعداً وعضداً له ليتحقق له الرفق واليسر، وسمي مرفق الإنسان مرفقاً لأنه يرتفق عليه لقيامه وجلوسه، لذلك يجب أن يتداعى الجميع لردع كل عابث بمرفق من المرافق، لأنها ملك الجميع.. والسلام عليكم.