عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
ذكر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في كلمة مهمة ضرورة الاهتمام بالمواطن وحفظ حقه، ومما قال: (الحمد لله أن هناك إجماعاً في هذه البلاد على مكافحة الفساد، وأكبر مكافح للفساد هو كتاب الله وسنة رسوله، هي لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه على أحد، ونرجو من الله -عز وجل- أن يوفقني ويوفقكم جميعاً لما فيه خير الإنسان والمسلمين، ما فيه خير شعبنا، ونقول الحمد لله الحمد لله الحمد لله، نحن في أمن واستقرار يروح الإنسان من أقصى البلد إلى أقصاها من الخليج إلى البحر الأحمر ومن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال هو ونساؤه أو أطفاله بدون ما يكون معه مرفق على ما قالوا في السابق، هي نعمة من الله ويجب أن نحافظ عليها، وأنتم أقول لكم وأكرر رحم الله من أهدى إلي عيوبي، إذا شفتوا شيئاً، فيهمني حق المواطن أهم من حق نفسي وشكرا لكم).
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين خادم الحرمين الشريفين على الخير ويبعده عن الشر ويرزقه وغيره البطانة الحسنة، وجعل ما اتخذه ويتخذه قائد هذه البلاد من قرارات صائبة ونافعة خدمة للبلاد والعباد، وفي ميزان حسناته.
قال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (105) سورة التوبة.
جعلنا الله مخلصين للدين والوطن والمجتمع ومكتسباته وخيراته التي حبانا الله عز وجل، ونؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا... لذلك نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه الذي وهبنا هذه النعم العظيمة، وقد حرصت بعض الجهات والإدارات المختلفة لدينا، ولا تزال تحرص وتسعى في التنفيذ والتجاوب مع الأوامر والقرارات الملكية المهمة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، في بلدنا المبارك المعطاء، وبالمقابل بقي آخرون لا يسايرون ما خطط له، وما أُقر من قرارات حكيمة، يفضل أحدهم أن يمشي الهوينى، وبطريقة مشي السلحفاة، ومنهم -وهذا الأدهى والأمر- من بقي «محلك سر» ليس في المقدمة ولا الساقة! عجبي من مثل هؤلاء، كأنّ الأمر لا يعنيهم، بل يُعطلون الأوامر والقرارات بأعذار واهية، ليست من المصلحة الوطنية والاجتماعية في شيء! منهم من لا يألو جهداً في ترسيخ مبدأ التأخير والتعطيل لمصالح المواطنين، على الرغم من قوة النظام والأوامر القيادية من ولي الأمر جزاه الله خيراً، إلا أنّ هذا وأمثاله، هدانا الله وإياه للصواب، ما فتئ يُعطل، ويدور في حلقة مفرغة، لا تعمل للصالح العام أو خدمة المواطنين! إن ضخ المبالغ الكبيرة من ميزانية الدولة، يمثل دعماً من الجهات الحكومية المختلفة للمشاركة في المشروعات الوطنية والاجتماعية، كل في مكانه وحقه ومستحقه، وعلى كل من له صلة وعلاقة بهذه المشروعات والإنجازات والمصروفات، صرفها في مكانها، ولمن حُددت له خدمةً للوطن والمواطن والمقيم، والمشاركة في التنمية الكبيرة لهذا البلد... وخير شاهد على الخدمات الجليلة من قيادة هذه البلاد المشروعات الضخمة في المشاعر المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
حيث التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، وغيرهما من المشروعات المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن، خاصة أنها يسرت وسهلت -بإذن الله سبحانه وتعالى- أداء الحجاج لحجهم والمعتمرين عمرتهم. تقبل الله منا ومنهم جميعا، أن توسعة الحرمين الشريفين لهي نقلة تاريخية وحضارية وإسلامية كبيرة مميزة تخدم المصلين والزوار للحرم من داخل المملكة وخارجها ممن تهوى أفئدتهم إلى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين يتشرفون بالصلاة فيه والسلام على النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وعلى صاحبيه رضي الله عنهما..., فرحم الله من قدّم هذه الخدمات الجليلة الذين انتقلوا إلى رحمة الله -إن شاء الله-، وجزى الله خيرا من بقي يكمل مسيرة هذه المشروعات الكبيرة الضخمة التي تتمثل في خدمة بيوت الله عز وجل، وخدمة هذا الدين القويم.