أبها - عبدالله الهاجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أهمية قيام مجلس المنطقة بأداء مهامه وفق ما يخدم أبناءها, وذلك من خلال مواكبة المستجدات، وتلمس احتياجات المواطنين، والعمل على الرقي بمستوى الخدمات، وإيجاد تنمية متوازنة، تتوافق مع مستوى الدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لجميع المشروعات التنموية والتوجيهات الدائمة والمتواصلة للاهتمام بشؤون المنطقة وخدمة المواطنين.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه في قاعة الاجتماعات الرئيسية بديوان الإمارة أمس الجلسة الأولى لمجلس المنطقة في دورته العادية الثانية للعام المالي 1436 - 1437هـ. وأشار سمو أمير منطقة عسير خلال الاجتماع إلى أهمية تحمل المسؤوليات لتحقيق الأهداف، من خلال العمل الدؤوب والتنسيق الدائم بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية لخدمة جوانب التنمية, حاثاً سموه جميع الجهات على تكثيف استعداداتها لاستقبال زوار المنطقة والمواطنين، وتقديم الخدمات اللازمة لهم مع مطلع شهر رمضان المبارك, وضرورة تفعيل الدور الرقابي على الأسواق، وتقديم جميع التسهيلات والخدمات اللازمة. وأعلن سمو الأمير فيصل بن خالد إعادة تشكيل بعض لجان المجلس؛ إذ شكلت لجنة الخدمات والمرافق لتصبح برئاسة أمين المنطقة حسب الأخصاص, إضافة إلى إعادة تشكيل لجنة الثقافة والتعليم؛ لتكون برئاسة معالي مدير جامعة الملك خالد بعد انضمام الجامعة للمجلس. مؤكداً سموه ضرورة تفعيل دور المجلس من خلال زيادة التفاعل والاهتمام من قِبل اللجان، كل فيما يخصه, وضرورة وضع خطط عمل وفق برنامج زمني محدد للتماشي بموجبها مستقبلاً. بعد ذلك اطلع سموه على محضر توصيات رؤساء اللجان المنبثقة من مجلس المنطقة عن اجتماعاتها للفترة الماضية، التي أوصت خلالها بوضع رؤية وخطة شاملة للمنطقة، تحقق أهدافها التنموية؛ لتواكب تطلعات القيادة الرشيدة - أيدها الله - في تطبيق الخطة العاشرة للدولة, وذلك من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطوير التنظيمي والإداري, إلى جانب تكوين فريق عمل مؤهل لزيارة بعض المناطق للاستفادة من التجارب في المجال التقني. وناقش سموه مع لجنة الخدمات والمرافق الاعتمادات المالية لعدد من مشروعات الطرق المؤدية إلى الجامعة والإسكان، إلى جانب مناقشة إيجاد طريق مباشر يربط مدينة أبها بسواحل منطقة عسير. ثم استعرض سموه أبرز ما طرحته لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية من موضوعات على جدول الأعمال، منها مخاطبة جامعة الملك خالد وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية بأبها لتقديم ما لديهم من دراسات حول غلاء المهور ومراكز الأحياء والأسر المنتجة والعنف الأسري والمخدرات وعدد من الموضوعات الأخرى, إلى جانب العمل على تخصيص أراضٍ للمرافق الصحية والاجتماعية ضمن مشروعات وزارة الإسكان بالمنطقة حسب المعايير المعتمدة, إلى جانب بحث حاجة المنطقة إلى استحداث فرع لمستشفى الملك فيصل اتخصصي ومركز للأبحاث.
إثر ذلك استعرض سموه محاضر توصيات اللجنة الاقتصادية التي تتضمن رؤية شاملة للمنطقة مبنية على خطط تنموية مدروسة للمراحل القادمة، والاطلاع على أهداف وسياسات الخطة التنموية العاشرة؛ وذلك لأهمية الصناعة في المنطقة, وبحث إنشاء مدينة صناعية أخرى للتوسع في المصانع وتلبية احتياجات المنطقة. كما حث المجلس اللجنة الاقتصادية على القيام بعمل جولات تفقدية على عدد من محافظات المنطقة، والاجتماع بالمسؤولين فيها، وبحث الصعوبات، وإيجاد الحلول، وطرح المقترحات التي تعزز الدور الرقابي لجميع الجهات المعنية. وأكد المجلس أهمية وضع استراتيجية إعلامية لترويج المنطقة سياحياً، ودعم جهود فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة للتركيز على ذلك. كما ناقش المجلس ما طرحته لجنة الثقافة والتعليم من توصيات خلال اجتماعها الماضي، التي تمثلت في افتتاح مكاتب لرعاية الشباب في محافظات المنطقة، والعمل على تأسيس أندية رياضية في المحافظات الجديدة, وتخصيص أراضٍ لإنشاء ملاعب رياضية ومواقع للشباب في المخططات الجديدة، والاستفادة من الحدائق العامة في الأحياء القديمة لإنشاء مراكز الأحياء عليها, مع وضع مظلة للأعمال التطوعية التي تقوم على تنظيم وتدريب المتطوعين وتهيئتهم بشكل جيد على مستوى محافظات المنطقة ومراكزها. وأكد المجلس أهمية إلزام أصحاب المجمعات التجارية ومحطات الوقود عند إصدار التراخيص أو تجديدها بصيانة ونظافة المساجد التابعة لها، وإلزام أمانة المنطقة بالإشراف على ذلك وتعميمه على بلديات المنطقة.