عنيزة - عطاالله الجروان:
في وقت شارفت الاستعدادات على نهايتها للإعلان عن انطلاقة مهرجان تمور عنيزة، برزت أزمة جديدة قد تعطل بداية المهرجان أو قد توقفه نهائيًا هذا العام.
فقد أثار الخطاب الموجه من لجنة السياحة بالمحافظة التي يرأسها محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم، إلى فرع هيئة السياحة بمنطقة القصيم (حصلت «الجزيرة» على نسخة منه) متضمنًا رغبة اللجنة في تأجيل مهرجان التمور بالمحافظة هذا العام إلى العام المقبل 1437هـ؛ وذلك لوجود خلل في عقد المشغل الحالي للمهرجان مع البلدية.
في حين أن رئيس البلدية المهندس عبدالعزيز البسام، وفي رد على خطاب المحافظ السليم، لم يشر إلى وجود أي خلل في العقد المبرم بين البلدية والمؤسسة المشغلة للمهرجان، وهي ملتزمة مع مشغل المهرجان بعقد يستمر لخمس سنوات بقي منها ثلاث سنوات، ولم يكن هناك أي مخالفات من المشغل خلال السنتين الماضيتين.(وقد حصلت «الجزيرة» أيضًا على نسخة من الخطاب).
إزاء ذلك أبدي عدد من المستثمرين وتجار التمور انزعاجًا بالغًا أن تم التأجيل.. لأنه وبحسب وجهة نظرهم سيقطع وتيرة النجاح التي حققها المهرجان خلال السنوات السابقة، وأن المهرجان هو الأول على مستوى المنطقة، من حيث الانطلاقة والبداية، ثم جاءت من بعده بقية المدن والمحافظات ليكون لمنتج المحافظة من التمور صدى واسع في كل مكان، مشيرين إلى أن تمور عنيزة ستفقد بريقها الإعلامي بتأجيل المهرجان وأنه ليس من مصلحة المنتج المحلي الذي أخذ من خلال المهرجان تسويقًا عاليًا عرف بتمور عنيزة عبر عدة محطات، أبرزها المزاد الإلكتروني والتسويق له من حيث التوصيل والوصول إلى مواقع المستهلكين والمستثمرين؛ إضافة إلى أن المهرجان حقق فرص عمل للشباب، كما رغّب الكثيرين على الاستثمار في مجال التمور كمنتج محلي رائد.