القاهرة - نهى سلطان - غزة - وكالات

تجري اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف الفلسطيني برئاسة مصر (الرئيس الحالي للقمة العربية) مشاورات مكثفة هذه الأيَّام لتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ بطرح مشروع قرار عربي جديد في مجلس الأمن، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضى دولة فلسطين وفق جدول زمني.

وأوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية أمس ان الجامعة العربية تجري حالياً مشاورات بالتنسيق مع رئاسة اللجنة لتحديد موعد قريب للاجتماع مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، للتنسيق مع الجانب الفرنسي بشأن العناصر الواجب توافرها في مشروع القرار الفرنسي المزمع طرحه على مجلس الأمن في هذا الشأن.

وأوضح بن حلي أن اللجنة الوزارية العربية درست مشروع القرار الفرنسي الذي يتم تداوله حالياً مع أطراف دولية أخرى لإبداء ملاحظاتها ومرئياتها حوله، مؤكِّداً أن موقف الجامعة العربية إزاء هذا المشروع يقوم على ضرورة الإسراع بطرح هذا المشروع في مجلس الأمن وان تتضافر الجهود الغربية مع فرنسا أو الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن ليتم طرح المشروع، خاصة أن القضية الفلسطينية تعاني في ضوء ما تقوم به إسرائيل من ممارسات وإجراءات خطيرة في الأراضي الفلسطينية كان آخره سقوط ضحية فلسطينية جديدة جراء تلك الممارسات والإرهاب الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وانسداد آفاق الحل السياسي أمام الفلسطينيين.

على صعيد فلسطيني - إسرائيلي أكدت مصادر فلسطينية وأخرى قريبة من حركة حماس أمس ان وساطات واتصالات غير مباشرة تجري بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل. وقال مسؤول مطلع على هذه الاتصالات لوكالة فرانس برس ان العديد من الوسطاء بينهم مبعوث أممي زاروا غزة والدوحة ونقلوا لقادة الحركة عدة أفكار لم ترق حتى الآن إلى مبادرة رسمية أو نصاً مكتوباً. وأشار إلى ان جوهر هذه المقترحات هدنة طويلة من خمس إلى عشر سنوات على حدود قطاع غزة مقابل رفع الحصار وإعادة فتح المعابر وإدخال كافة البضائع ومواد البناء، إضافة إلى فتح ممر مائي بين قطاع غزة والعالم الخارجي.