عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15593 في 21-8-1436هـ ما كتبه الأستاذ أحمد بن عبد العزيز السبت تحت عنوان: (طريق الزلفي الغاط.. وحصل ما كنت أخشاه)، وتعليقاً عليه أقول إن كل ما كتبه الأخ أحمد عن طريق الزلفي - الغاط صحيح، فهو طريق الحوادث وطريق الموت، فمن لم يمت فيه بحادث مات بآخر، تعددت الحوادث فيه والموت واحد.. وعذراً للشاعر عن هذا التصرف، فضحايا هذا الطريق المشؤوم بالمئات والداخل فيه مفقود والخارج منه مولود، لأن به ثلاثة عيوب تسبب الحوادث..
السبب الأول: ضيق مساره الواحد ذي الاتجاهين، والسبب الثاني: ارتفاعه عن مستوى الأرض مما يجعل الانحراف أو الخروج منه للضرورة مستحيلاً وخطراً، والسبب الثالث: وقوعه بين مزارع ومشاريع بها معدات ثقيلة تسير عليه ليلاً ونهاراً ووجود تحويلات لكل مزرعة ومشروع، مما يزيد من كثرة الحوادث عليه، ومنذ أكثر من أربعين عاماً والمطالبات تلو المطالبات ترفع للجهات المختصة تطالب بازدواجه إلى مسارين، وأخيراً ومنذ عشر سنوات تمخض الجمل فولد فأراً، وتمت الموافقة على ازدواجه بمسارين، ولكنه ولد خدّيجاً وبعملية قيصرية وبقي في العناية المركزة إلى اليوم بين الحياة والموت بين يدي شركات مماطلة ورقابة هزيلة تغط في نوم عميق، فمن يحيي العظام وهي رميم؟.. اللهم ابعث الحياة في هذا الطريق الذي لا يتجاوز طوله 35 كيلاً ليتم ازدواجه هذا العام لوقف نزيف الدم عليه - إن شاء الله -.
محمد بن عبد الله الفوزان - محافظة الغاط