أكرم علي المريشد ">
انتهت الحرب العالمية الثانية، بعد ما دمرت النازية أوروبا من قبل ألمانيا في عهد النازية بقيادة هتلر، والذي كان يحارب من قبل العالم لإيقاف تسلطه وحبه للهيمنة على شعوب العالم كافة، وفي مقدمتها أوروبا والاتحاد السوفيتي الذي وقع معه اتفاقية مولوتوف - ريبنتروب. والذي ينص في بنوده على تقاسم الدولتين الأراضي لبولندا ودول البلطيق في حال نشوب الحرب.
ومع انتهاء الحرب في عام 1945م في الثامن عشر من شهر مايو، وبعد هزيمة اليابان من قِبل الولايات المتحدة بعد إلقائها قنبلتين على هورشيما وناغازاكي في التاسع من أغسطس عام 1945م.
مات في هذه الحروب ما يعادل 2.5 في المائة من سكان العالم في تلك الفترة قدِّر ما بين 50-85 مليون نسمة ما بين مدنيين وعسكريين في الحرب العالمية الثانية.
فقامت الدول المنتصرة بإنشاء الأمم المتحدة للحفاظ على التعاون الدولي وتعزيزه وعدم الصراعات في المستقبل، وأصبح المنتصرون هم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهم:
الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، إلاّ من برز من خلالها كقوتين عظميين هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وانحسر نفوذ القوى الأوروبية.
فأين دور الأمم المتحدة الآن في حاضرنا وأين هي مما يحدث في عالمنا، أين قراراتها التي التزم بها جميع أعضائها بمواثيق لحفظ الأمن والاستقرار في هذه البسيطة؟.
وأين تطبيقها دون أي تلاعب أم إنها أصبحت كالمتفرج وبأنها وجدت لتطبيق قراراتها على الضعفاء، فما يحدث في عالمنا يندي له الجبين وتتفطر فيه قلوب الثكالى، وهي واقفة متفرجة لما يحدث للمستضعفين والأبرياء في جميع أنحاء العالم فأين العدل؟.
وأين العدل حينما حدث ما حدث في عام 1992م في البوسنة والهرسك من تقتيل وتدمير وتهجير لسكان البوسنة والهرسك من قِبل يوغوسلافيا وكرواتيا وصربيا التي ساهمت في تلك الحرب العشواء البربرية التي أمدتها يوغسلافيا بالمال والسلاح، والتي سميت فيما بعد جيش يوغسلافيا الشعبي، حسب إفادة محكمة الجزاء الدولية، إلى أن تدخّل حلف الناتو بعد صحيان ضميره بعد مرور 3 سنوات من القتل وسفك الدماء لشعب مسالم ،
حارب بجيشه ولم يقف معه أحد لا بقرارات مجلس أمن متخاذل متفرج منبثق عبر هيئتها.
كفانا حوارات فاشلة لا تؤدي إلا إلى المزيد من القتل للأبرياء والفوضى المستمرة من قِبل دولة تحلم بأن تعيد امبراطوريتها فتعيث في بلادنا فساداً، فما دوركِ إن لم تقفي مع الحق وإيقاف كل معتدٍ عند حده، فالعالم كله يعلم ما يجري حوله من قهر وظلم وسيسجل كل ما يحدث على مر التاريخ، فإلى متى يستمر الظلم في هذا الكون وإلى متى تقفين أيتها الأمم المتحدة كالمتفرج، فملايين البشر تزهق أرواحهم .... فماذا بعد؟