القبض على عصابة دولية تسطو على بيانات بطاقات العملاء بالمملكة ">
الجزيرة - الرياض:
تمكّنت الجهات الأمنية بالتعاون مع مؤسسة النقد والبنوك خلال أقل من 72 ساعة من ورود البلاغ من القبض على عصابة آسيوية قامت بتركيب أجهزة تلصص متقدمة على بعض أجهزة الصرف الآلي في المملكة. حيث كانت العصابة تقوم بتركيب قارئ في المكان المخصص لإدخال البطاقة البنكية لاستنساخ بيانات البطاقة، وتركيب كاميرا رقمية صغيرة جداً لتسجيل الأرقام السرية، وإعادة طباعة البطاقات لاستخدامها خارج المملكة في إجراء سحوبات مالية من حسابات العملاء. وقال نائب محافظ مؤسسة النقد عبدالعزي الفريح إن سرعة الكشف والقبض على العصابة يعود إلى يقظة الجهات الأمنية المختصة بالكشف عن الجرائم الاقتصادية والمالية، وكذلك التنسيق الدائم بين «ساما» والبنوك التجارية مع الجهات الأمنية في المملكة، إضافة إلى حملات التوعية المستمرة التي تقوم بها «ساما» بمشاركة البنوك المحلية للتعريف بالأساليب المتبعة في الاحتيال المالي والمصرفي، والآثار السلبية التي تنتج من تلك العمليات التي تستهدف عملاء البنوك وما يترتب عليها من تكبد الأفراد لخسائر مالية، مما يتطلب التصدي لها بالتعاون مع جميع أفراد المجتمع، والتفاعل مع الرسائل التوعية التي تبثها البنوك السعودية لتجنب الوقوع ضحية لعمليات النصب المالي أو الاحتيال المصرفي، والمحافظة على أموالهم وثرواتهم من السرقة أو الضياع.
وسبق أن أصدرت مؤسسة النقد العديد من التعليمات الخاصة بتعزيز ضوابط الرقابة على أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك، وتتضمن هذه التعليمات ضرورة اتخاذ إجراءات رقابية حازمة للحد من عمليات الاحتيال والاختلاس المالي لاسيما المرتبطة بمنتجات البطاقات المصرفية، وأهمية إلزام البنوك بتوعية عملائها عن المخاطر المصاحبة لاستخدام البطاقات المصرفية داخل المملكة وخارجها، مع ضرورة مراجعة البنوك لأنظمة كشف الاحتيال، وتحديث بنيتها الأساسية من أجهزة صرف آلي ونقاط بيع، سواء عبر استبدالها أو تحديثها، وتركيب الأنظمة والبرامج المضادة لعمليات الاحتيال والاختلاس المالي، بما يتواءم مع المستجدات في هذا الشأن للحد من محاولات العبث والتحايل التي من المحتمل أن يتعرض لها البنك وعملاؤه. وحث الفريح عملاء البنوك على وضع يد على أخرى أثناء استخدام أجهزة الصرف الآلي أو نقاط البيع، بحيث تخفي حركة الأصابع المستخدمة في وضع الرقم السري سواءٌ داخل المملكة أو خارجها، وسرعة التواصل مع «ساما» والبنوك في حالة الاشتباه بوجود ما يلفت النظر كأجسام غريبة أو وضع مختلف وغير مألوف في الصرّافات الآلية أو نقاط البيع.