أحمد بن عبدالعزيز الغنيم ">
للأسف عندما يصل الأمر الى تفجير المساجد ودور العباد أوحرق رجل أمن يقوم بحماية منشأة!! فهذه يثبت حقيقة أن الإرهاب لادين له... إذاً هل أصبح مجتمعنا يواجه ما هو أخطر من العدو الخارجي؟ هل أصبح بعض أبنائنا الذين تربوا معنا وعاشوا وتنعموا من خيرات هذا البلد هم عدونا الأول.
هل مازال يؤمن بعض شبابنا المغرر بهم بأن الطريق الى الجنة لا يكون الاعن طريق قتل حماة الحرمين الشريفين!! هل أصبحت التغذية العنصرية وبث التطرف الفكري للمجتمعات المعادية أفضل من مواجهة حتى بالسلاح النووي.. هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بالغزو واستعمار المجتمعات عن بعد بدون استخدام رصاصة واحدة!! جميع هذه الأسئلة تحتاج الى إجابة، ولكن لأن تنجح كل هذه الخطط والمؤامرات في أي مجتمع إلا إذا وجدت بيئة تساعدها وأياد خائنة او جاهلة تعمل معها من الداخل.
وفي فاجعة القديح الذي كان هدف العدو منها هو زرع التفرقة بين أبناء الوطن وبث المذهبية المسمومة التي اعتقدوا أنهم يستطيعون زرعها في مجتمعنا.
ولكن صدموا عندما شاهدوا كما شاهدت جميع دول العالم تسابق السنة قبل الشيعة الى المستشفيات للتبرع بالدم واستنكار العلماء والمفكرين في هذا البلد مع اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم وهاجت مشاعر الحزن على أوجه جميع الشعب السعودي، وكأن استفسارهم الوحيد من هو المستفيد من هذا الجرم؟ هل أصبح مجتمعنا الذي تقوم فيه جميع شرائع الاسلام ويرفع فيه الأذان مستهدفا من الفئات التكفيرية؟! هل أصبحنا محسودين على نعمة الأمن والأمان الذي فقد في أغلب دول الجوار؟ هل أصبحت الوحدة الممزوجة بالتعايش التي تجمع الشعب السعودي مع اختلاف مناطقهم ومعتقداتهم ودمائهم تسبب الحسد والحقد لدى بعض الدول التي للأسف تهدف وتطمح الى صنع عراق الدم في وطني!!
«حفظ الله الوطن من كل متآمر أو جاهل»