صلاح بن عبدالعزيز الحسن ">
من نعم الله علينا هذه الجغرافيا الحافلة بالتباين النوعي المتسق بإطار بسيط مريح يبعث في النفس الراحة والسكينة في مملكة الخير والتوحيد المملكة العربية السعودية، فما أجمل سياحة الصيف في ربوع هذه الدرر المتفردة في الخصوصية والفخامة، من العاصمة الحبيبة الرياض عبر الطائر السعودي الميمون 777 بفخامته وكرم ضيافه القائمين عليه، إلى مطار المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) الدولي بجدة، باتجاه قبلة الكون أم القرى بكة الخير والعشق الأبدي مهوى أفئدة المسلمين منبع الوحي الإلهي مكة المكرمة باستشعار عظمة البيت العتيق وما يحمله من معاني ومشاعر تقشعر منها أبدان الطائفين الركع السجود بكل سكينة وطمأنينة وهدوء، ترى فيها معاني دعوة إبراهيم عليه السلام {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (37) سورة إبراهيم، مع جموع المسلمين على اختلاف ثقافاتهم و بيئاتهم بنسق إلهي تتلاشى معه كل الفروقات المادية والاجتماعية، تنساب في صحن الطواف والحطيم وزمزم بين أروقة المسجد الحرام زاده الله تشريفاً وتعظيماً، وسط معاول البناء والعمران الحثيثة في توسعة الحرم المكي المهيبة.
ومنها لنزلٍ تكسوه الفخامة الفريدة اللتي تتوق لها النفس في الدنيا،،
بعد أداء مناسك العمرة، جعلنا الله من المقبولين،،،
ثم نحدر باتجاه الغرب حيث الدرة المكنونة تاج الجمال السياحي، عروس البحر الأحمر، وهي تتباهى بحلة ساحلها الجديد وأناقة شواطئها المزرقة بشعابها المرجانية الساحرة،، المعتزة بعبق الماضي التليد، وما يزيدها جمالاً وتفرداً تلك المصليات المتنقلة البسيطة خير بقاع الأرض المساجد الراسخة على جنبات البحر (جزى الله خير من وضعها).
ناهيك عن صنوف النعم وملذاتها في عديد من المطاعم العابقة بأطايب الطعام والشراب.
فالحمد لله حمد الشاكرين حمداً يليق بجلال قدره وعظيم سلطانه على مامنّ علينا من آلاء ونعم،،
ومن ثم الشكر الجزيل لولي أمرنا سلمان الحزم ولولي عهده محمد الأمن ولولي ولي عهده محمد العطاء،،
نسأل الله أن يديم علينا أمننا وأيماننا ويحفظ بلادنا من كل سوء وجميع بلاد المسلمين وأن يرزقنا شكر نعمه إنه ولي ذلك والقادر عليه،،