الجزيرة - المحليات:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وقَّعت الشركة السعودية للكهرباء عقد رعاية، بوصفها راعياً رئيسياً للمبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها» للسياقة الآمنة، التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين والإدارة العامة للمرور.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الشركة بمقرها في مدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الجمعية، وسعادة المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمبادرة، وعدد من الإعلاميين.
وبهذه المناسبة ثمّن سمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين هذه الرعاية للشركة السعودية للكهرباء. وأعرب سموه عن تقديره لتفاعل الشركة مع المبادرة، مشيراً إلى أن ذلك يجسّد دور الشركة في مساندة قضايا المجتمع، وحرصها على دعم برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال المشاركة في واحدة من أهم المبادرات التوعوية «الله يعطيك خيرها» سعياً لتوعية المجتمع بمخاطر الحوادث المرورية في المملكة. لافتاً إلى أن تفاعل القطاعات كافة مع المبادرة يعزز حضورها، ويساعد على إيصال رسالتها إلى الشرائح كافة.
وأكد سموه أن انضمام الشركة السعودية للكهرباء إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين في المبادرة يشكّل إضافة قيمة، وهو محل تقدير من المهتمين بالعمل الخيري وقضية الإعاقة، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستسهم في مواصلة النتائج الإيجابية التي حققتها مبادرة «الله يعطيك خيرها»، والتي تحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. موجهاً الشكر إلى كافة الشركاء والداعمين لهذه المبادرة الوطنية والإنسانية.
وكان الحفل قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم قام سموه بزيارة معرض الشركة، بعدها أقيمت تجربة قيادة لسيارة الشركة، ثم كان الحضور على موعد مع عرض مرئي عن استراتيجية الشراكة بين المبادرة والشركة، ثم ألقى سعادة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء كلمة، رحب فيها بالحضور، معبراً خلالها عن سعادته لمشاركة الشركة بهذه المبادرة الإنسانية المهمة، التي أولتها الحكومة الرشيدة اهتماماً خاصاً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -؛ لأنها تمثل جزءاً أصيلاً من همومه بسلامة المواطن والمقيم، آملاً أن تسهم رعاية الشركة لها في تعزيز نجاح المبادرة لدى شرائح المجتمع كافة نظير ما تملكه الشركة من خبرة وحضور مجتمعي قوي لدى شرائح المجتمع كافة.
وقال المهندس الشيحة خلال كلمته: «إن الشركة السعودية للكهرباء تفاعلت مع هذه المبادرة بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ولم تَتَوان عن المشاركة فيها؛ لأنها تنسجم مع الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، انطلاقاً من مَسؤوليتِها الاجتماعية».
وأضاف: «جاءت المبادرة في وقتها؛ فنحن نَنَشدُ التغيير والتطوير، ونَسعى لتحقيقِ تحوُّلٍ استراتيجي، يقومُ على مرتكزاتٍ ستُمكّن الشركة من الانطلاقِ في منافسة مؤشراتِ أداء الشركات العالمية في مجال الطاقة من حيث التكاليفِ والموثوقية ومستوى الخدمات وبيئة العمل».
وتابع: «إن قاعدة برنامج التحول الاستراتيجي الأساسية هي الموارد البشرية والاهتمام بالصحة والسلامة والمهنية والبيئة لاستمرار مواصلة مسؤولياتها على مدار الساعة تجاه إمداد أكثر من سبعة ملايين وستمائة ألف مشترك بالطاقة الكهربائية في 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني، ويُقَدِّم لهم هذه الخدمات 35 ألف موظف؛ وهو ما حدا بالشركة لتطبيقِ أعلى مَعايير وممارساتِ ودرجات السلامة والصحة المهنية نَحوهم، والمساهمة في ترك بَصمة مُستدامة ومُتميزة لرفع مستوى الوعي لشرائح المجتمع كافة».
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة أولت السلامة المرورية على وجه التحديد الأهمية الكبرى لشعورها بالمسؤولية تجاه مَنسوبيها وأفراد أسرهم، وتُنسق الشركة مع الإدارة العامة للمرور لتطبيق الأنظمة والبرامج التي تُساهم في ضبطِ السلامة المرورية. وتشاركُ الشركة في الفعاليات المحلية والخليجية الخاصة بالسلامة المرورية.
وأكد أن الشركة وظفت إمكانياتها المادية والبشرية لتوفير بيئة آمنة لموظفيها.
مضيفاً «على سبيل المثال لا الحصر، بَدأنا تنفيذ الخطة التدريبية للسياقة الوقائية التي تَهدفُ لتدريب 35 ألف موظف خلال عامي 2015 - 2016م، وأصدرنا دليلَ السلامة المرورية والمركبات الذي يَشتملُ على جميع ما تَحتاج إليه الجهات المعنية بالشركة والسائق، وبدأنا تنفيذ الخطة التدريبية للسِياقة الوقائية، والاستفادة من التقنيات الحديثة في السلامة المرورية، وأدخلنا أجهزة مُحاكاة السِياقة الوقائية. والشركة لديها الآن 16 جهازاً في جميع المناطق، كما تم تشغيلُ المرحلة الأولى من خدمة نقل الموظفين من خلال 33 حافلة، تخدم 1340 موظفاً.
وكشف الشيحة عن أن الشركة السعودية للكهرباء وقّعت عقد إنشاء نظام تَتبع المركبات، الذي يَهدفُ لإلزام سائقي مركبات الشركة بعدم تجاوز السرعة، وربط حزام الأمان، إضافة لإعطاء صورة مثالية للشركة من خلال اتباعِ منسوبيها قواعد القيادة الآمنة، التي هي في الأساس تَنبعُ من الثقافة الإسلامية والسلوك الحضاري.
بعدها أقيمت مراسم التوقيع، وتم توقيع الاتفاقية بين الطرفين، ثم أطلق سموه والمهندس الشيحة البالونات الخاصة بالمبادرة إيذاناً ببدء الشراكة. ووُدّع سموه كما استُقبل به من حفاوة وترحيب.
يُشار إلى أن مبادرة «الله يعطيك خيرها» تهدف إلى التوعية بأنظمة السلامة المرورية، وتعزيز الوعي المُجَتمعي بالقوانين المرورية، والتحفيز على الالتزام بها؛ إذ تُكبدُ الحوادثُ المملكة سنوياً خسائرَ بشرية فادحة، إضافة إلى ما يتكبده الاقتصاد الوطني من خسائر تقارب الواحد والعشرين مليار ريال، تتوزعُ بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية، وساعاتِ عملٍ وقوى عاملة، فضلاً عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعاقين من جَراءِ الحوادث.